قال المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عبد العزيز بلعيد إن الشباب الذين التقاهم خلال الحملة الانتخابية "لم يعودوا يثقون في الصناديق والانتخابات في الجزائر"، مؤكدا في السياق ذاته على "مواصلته المعركة أثناء وبعد انتخابات 17 أفريل المقبل". أكد المترشح للانتخابات الرئاسية عن "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد أمس، ب "فوروم" جريدة "المجاهد"، أنه خلال تنشيطه للحملة الانتخابية "التقى العديد من المواطنين والمناضلين الذين لا يثقون في الانتخابات بالجزائر"، لكنه في السياق نفسه شدد على مواصلة السباق رغم كل شيء، قائلا: "لا نستطيع ترك المكان فارغا وسنواصل الكفاح، قبل وبعد 17 أفريل، وإذا أعلنوا بوتفليقة رئيسا لن أبك، لدي عيادة طبية وبإمكاني الاعتماد عليها للعيش، لكن سأبقى في المعركة"، وذكر في السياق ذاته "في رئاسيات 1999 إنسحب 6 مترشحين، لكن هل غير هؤلاء المنسحبون شيئا ؟!، ولكن لو واصلوا نضالهم لكان لهم ذلك"، وقارن منشط الندوة بين الرئاسيات الماضية والتي نعيش أجواءها هذه السنة، قائلا "في رئاسيات 2009 لم يكن أحد باستطاعته قول كلمة ضد بوتفليقة، ولكن هذه المرة يختلف الأمر تماما ". واعتبر "أصغر" المترشحين الستة لرئاسة الجمهورية إعلان حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة عن جمع 5 ملايين توقيع في ظرف 24 ساعة فقط من "عجائب فترة حكم الرئيس بوتفليقة"، داعيا إلى الخروج من أسطورة "الرجل القوي"، الذي من نتائجه في هذه الفترة "وزراء يتكلمون عن برنامج الرئيس لكنهم غير واثقين منه"، ودعا مرشح جبهة "المستقبل" إلى "فتح حوار وطني" يكون بمشاركة "المجتمع ويجمع حوله كل المواطنين للوصول إلى إجماع وطني"، وأفاد المتحدث بأن الديمقراطية التي يدعوا إليها "ليست عبارة عن محادثة في نقاش، وليست سياسة شراء السلم الاجتماعي". وبخصوص الاعتداء الذي تعرض له مكتب الحملة الانتخابية لمترشح "جبهة المستقبل" بالجلفة، أرجعه المترشح للانتخابات الرئاسية إلى "التجمع الشعبي الناجح الذي نظم بالجلفة"، مطالبا في السياق ذاته بمعرفة من كان "وراء الشباب الذين قاموا بهذا الاعتداء"، وشدد بلعيد عبد العزيز على أن مشاركة المراقبين الدوليين من الجامعة الإفريقية والجامعة العربية في مراقبة مجريات العملية الانتخابية "لن تجد الأمور في شيء"، بما أن حسبه- سيأخذونهم إلى "مكاتب التصويت بحيدرة وباقي المكاتب التي يختارونها لهم، وفي الأخير يصادقون على العملية الانتخابية".