أكدت تنسيقية الأحزاب والشخصيات السياسية المقاطعة لانتخابات 17 أفريل الماضية، والمجتمعة أول أمس، بالمقر الوطني لحركة النهضة، على أن نسبة المقاطعة الشعبية في هذه الانتخابات "أكبر بكثير من تلك المعلنة، وأن نسبتها الفعلية فاقت 80 بالمئة"، مشيرة في بيان يحمل توقيع قادتها الست وتحصلت "الجزائر نيوز" على نسخة منه، أن عملية تضخيم نسبة المشاركة من قبل السلطة "لم تنطل على الشعب الجزائري، حيث أثبتت الصورة يوم الانتخاب عزوف الناخبين عن مراكز الاقتراع"، مثمنة في السياق ذاته "استجابة الشعب الجزائري الواسعة لمقاطعة الانتخابات والتعاطي الإيجابي مع الأحزاب والشخصيات الداعية لذلك في مواجهة عدوان السلطة على الحقوق والحريات وفي مقدمتها حق الشعب في الاختيار الحر، ومعتبرة أيضا قرار المقاطعة "استشرافا سليما ينسجم مع أغلبية الرأي العام الجزائري". بالمقابل استنكرت التنسيقية ما وصفتها ب "سياسات التخوين والترويع التي تنتهجها السلطة بممارساتها القمعية، وتروج لها من خلال أبواقها الإعلامية المختلفة ضد الشعب الجزائري والأحزاب المقاطعة"، مؤكدة من جهة أخرى على أنها ستواصل "تكثيف التواصل والنقاش بين مكونات التنسيقية في لقاءات أسبوعية والعمل بجدية على توسيعه مع أحزاب المعارضة الجادة والشخصيات السياسية الفاعلة"، وكذا العمل على "مواصلة النضال والتحضير للندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي بغية إرساء قواعد الممارسة السياسية لتكريس الإرادة الشعبية وبناء مؤسسات حقيقية تحظى بثقة المواطن وتقوى على مواجهة التحديات في شتى المجالات".