كالعادة تؤكد مصالح ولاية الجلفة غيابها عن مواكبة تطلعات ولاية الجلفة عندما يتعلق الأمر برفع انشغالاتها الى السلطات المركزية. وهاهي للمرة الثانية تُلدغ ولاية الجلفة في قضية التوقيت الصيفي من طرف مصالح الوزارة الأولى. وحسب بيان لمصالح الوزارة الأولى، صادر اليوم الخميس، فإنه "نظرا للارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة على مستوى ولايات الجنوب خلال الفترة الصيفية، وطبقا لتعليمات السيد الوزير الأول، تم استثنائيا اعتماد توقيت عمل مكيّف وفقا لمتطلبات السير الحسن للمؤسسات والإدارات العمومية وضمانا لراحة ساكنة هذه الولايات، للفترة الممتدة من 21 جوان إلى غاية 31 أوت 2019". وحسب ذات البيان فإن التوقيت المعتمد سيكون على النحو التالي: من السادسة والنصف (6:30) صباحا إلى الواحدة والنصف زوالا (13:30). بينما ستكون هناك 10 ولايات معنية بجميع بلدياتها وهي: أدرار، بشار، تندوف، تمنراست، إليزي، غرداية، الوادي، الأغواط، بسكرة و ورقلة. وما يثير الغرابة في التوقيت الصيفي هو أنه قد أقصى جنوب ولاية الجلفة الذي يبعد عن الساحل بمسافات تفوق بلديات ولايتي الأغواطوبسكرة. وعلى سبيل المثال نجد بلديات قطارة وأم العظام (اللتين تبعدان بأكثر من 540 كم عن العاصمة) ومسعد ودلدول وسد رحال وفيض البطمة وعمورة وسلمانة. جدير بالذكر أن ولاية الجلفة ما تزال ضحية للتصنيف ان كانت جنوبية أم شمالية أم هضاب عليا حيث نلمس هذا التناقض في قضية المنح المتعلقة بمنتسبي قطاعات الوظيف العمومي وقضية توقيت شهر رمضان ببلديتي قطارة وأم العظام والتي أثارتها "الجلفة إنفو" وكذلك قضية التخفيضات الخاصة بحساب استهلاك الكهرباء والغاز والتي تسببت في اندلاع موجة احتجاجات بدائرة مسعد يومي 12 و13 فيفري 2019.
