بثانوية النور تطبيقا لتوجيهات الحكومة وتنفيذا لتعليمات والي الولاية الرامية لتفعيل اللقاءات الجوارية المفعلة للتنمية وبعد محطة تنموية بسيدي بائزيد، وفي بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ المجالس البلدية المتعاقبة على دار الشيوخ، احتضنت ثانوية "النور" لقاءا تفاعليا جمع المجتمع المدني بممثليه في المجلس البلدي، حيث كان ذلك بحضور السلطات المحلية المدنية منها والعسكرية وعلى رأسها رئيس الدائرة. وقد تم في البداية افتتاح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم لتعطى الكلمة بعدها الى السيد "بلخيري المختار"، رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي رحب بالحضور من منتخبين وأعيان وجمعيات وأئمة ومدراء مؤسسات تربوية مضيفا أن تلبية الدعوة انما ينم عن الحس الحضاري عندهم سيما ماتعلق بمنطقتهم. أما رئيس الدائرة، فقد أكد في كلمته على أهمية مثل هذه اللقاءات التي يفتح فيها المجال أمام مقترحات مواطني الجهة وأخذها بعين الاعتبار. مشيرا الى أن ذلك يعدّ ورقة عمل في أفق 2014 .كما قدم ذات المتحدّث عرضا موجزا لبعض المقترحات التي تم تسجيلها والتي لم يتم تسجيلها بعد. وفي السياق ذاته أعطيت الكلمة لعضو المجلس البلدي السيد "سلماني المختار"، والذي أعطى جملة وتفصيلا مختلف المشاريع المنجزة ضمن المخطط البلدي للتنمية لسنة 2013 والتي عرّج فيها على ذكر عمليات التعبيد والتهيئة وتوسيع لشبكة المياه وخلق للمساحات الخضراء والتي مست عديد الأحياء. ناهيك عن فتح للمسالك والطرق الريفية كمنطقة "المرجة" الفلاحية و"ضاية لعدد" واعادة اعتبار لمدخل المدينة واقتناء التجهيزات الهامة لاسيما تزويد حظيرة البلدية بشاحنات نظافة وأخرى لإصلاح شبكة الإنارة العمومية. ليذكّر أيضا بمشاريع أخرى قطاعية هامة في طريقها للتجسيد من بينها استفادة المنطقة من "مجمع مدرسي، مسبح نصف أولمبي، قاعة متعددة النشاطات، فرع بريدي". أما فيما يخص مشكل جلب مياه الشرب إلى دار الشيوخ، فقد أفاد ذات النائب أنه قد تم تسجيل مشروع جلب المياه الصالحة للشرب من منطقة "سد أم الذروع" ببلدية سيدي بائزيد. وفي هذا الصدد، أشار المتحدّث الى أنه قد تم الانتهاء من انجاز 04 آبار في انتظار بئرين اثنين هما في طريق الانجاز. من جهتهم وفي كلمتهم أمام الحضور، تداول ممثلو المجتمع المدني والمواطنون على الكلمة أين تلخصت جملة الانشغالات والمقترحات على ضرورة فتح مناصب عمل دائمة والتكفل بمشاكل التنمية والحياة اليومية للسكان كعمليات تهيئة الأحياء وتوفير مياه الشرب وكذا النظر في النقص الحاصل في التيار الكهربائي ببعض الأحياء. كما طرح مواطنون من حي "الأمير عبد القادر"، المعروف بحي 300 ، مشكلتهم مع فواتير الماء التي تأتيهم التي أكّدوا أنها لاتوازي الكميات الموزّعة. مع العلم أن هذا الحي قد استفاد من عمليات تعبيد تمس مختلف شوارعه وستنطلق به الأشغال قريبا. وفيما يتعلّق بالنشاط التجاري، فقد دعا المتدخّلون الى ضرورة بعث النشاط بالسوق المغطاة والإسراع في توزيع المحلات التجارية المنجزة. كما دعا المواطنون السلطات إلى الإسراع في تسليم المفاتيح للمستفيدين من السكنات الاجتماعية ضمن الحصة الأخيرة. مطالب سكّان دار الشيوخ تعدّت الى الطابع التنموي وهذا بضرورة تجسيد الاستقلال الاداري عن دائرة حاسي بحبح وفتح طريق وطني بوسعادة - دار الشيوخ وتوفير حافلات للنقل الحضري بالمدينة. وكذا تهيئة وتعبيد شوارع وطرقات حي 316 وفتح مسالك من و إلى حي المقطع وتزويد القرية الفلاحية بالنقل العمومي. كما اعتبر المواطنون أيضا أن مستشفى 60 سريرا الذي استفادت منه الدائرة غير كاف، وطالبوا بتوسعته الى 120 سريرا وضرورة الإسراع في انجازه. مثلما اعتبروا أن مطلب فتح فروع بريدية جديدة ضرورة ملحّة بسبب الضغط الكبير الذي يشهده المركز الحالي المتواجد بوسط المدينة. في حين دعا أحد المتدخلين الى معالجة العديد من الظواهر الاجتماعية بفتح دور للشباب ومرافق شبانية تحتضن أبناء دار الشيوخ. من جهتها دعت الحركة الجمعوية الى ضرورة المتابعة الميدانية للمشاريع ومراقبتها تقنيا واستكمالها في أوانها تفعيلا للتنمية وحفاظا على المال العام . أما رئيس الدائرة فقد أثنى على السلوك الحضاري للمواطنين في طرح انشغالاتهم كما نادى الحضور بضرورة عقد مثل هكذا لقاءات وجعلها دورية لأنها تتيح لهم التقرب من مساعي مسؤوليهم وتمنحهم الفرصة في تقديم المقترحات لتكون المحطة التواصلية الموالية ببلدية المليليحة هذا المساء .
