سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ "سي عامر ابراهيمي" ... المعلّم الذي قضى أكثر من نصف قرن في تعليم القرآن الكريم بالزاوية الطاهرية بسلمانة !! زاره قدماء طلبته بالزاوية بمناسبة اللقاء السنوي
الشيخ "سي عامر ابراهيمي" ما يزال الطلبة الذين تتلمذوا بالزاوية الطاهرية بإقليم بلدية سلمانة أوفياء على العهد ويزورونها بداية كل سنة هجرية. حيث يعج هذا الصرح الديني بالوافدين من شتى أصقاع ولاية الجلفة ومن خارجها ليسترجعوا ذكرياتهم الجميلة في الزاوية التي حفظوا فيها القرآن الكريم على أيدي شيوخ كرام ... "الجلفة إنفو" حضرت اللقاء وتحدثت مع بعض قدماء الطلبة لتنقل أجواء الإحتفال بهذه الزاوية تعرف هذه الزاوية المؤسسة حوالي سنة 1837 وسميت باسم مؤسسها الشيخ الطاهر بن محمد. الطلبة لم ينسوا الشيخ "سي عامر بن سي محمد بن ابراهيم ابراهيمي" بمناسبة العام الهجري الجديد 1437 ه. حيث يعتبر الشيخ "سي عامر ابراهيمي" من عمداء التعليم القرآني بولاية الجلفة لأنه اشتغل على تحفيظ كتاب الله منذ سنة منذ عام 1956 الى غاية عام 2008. وهو ما يعكس الدور الجهادي والإصلاحي الذي لعبته الزاوية بالجنوب الجزائري من أجل محاربة محاولات الاحتلال الفرنسي طمس الهوية الجزائرية. وكان الشيخ "سي عامر ابراهيمي" قد عمل معلما للقرآن الكريم بالزاوية الطاهرية منذ فترة اندلاع حرب التحرير الى أن تعرض لحادث مرور سنة 2008 مما تسبب له في اصابة في الظهر أقعدته الفراش. ليبقى التاريخ شاهدا على ما قدمه هذا الرجل للجزائر ومساهمته في تخريج طلبة هم الآن إطارات في شتى المجالات من بينهم معتمد أئمة دار الشيوخ، السيد شاربي عبد الحميد، ورئيس مكتب ولاية الجلفة لوكالة الأنباء الجزائرية، السيد قاسمي أحمد، ومفتش الشؤون الدينية السيد "براهيمي الطيب"، وغيرهم. وقد كان لقاء غرة محرّم الموافق ليوم الخميس فرصة للقاء الطلبة بشيوخهم الأفاضل ومع زملائهم. حيث أكد السيد "شاربي عبد الحميد" بأن هذا اليوم يعتبر عرسا كبيرا للطلبة ووفاء منهم لشيوخهم الذين حفظوا على أيديهم القرآن الكريم. في حين أشار السيد "ابراهمي الطيب" بأنهم ينتظرون هذا اليوم بشغف كبير كونه يُعتبر من أعز الأيام عندهم لأنه السبب في لقائهم مع شيوخهم والعودة الى هذا المكان الطاهر الشامخ شموخ جبل بوكحيل والذي بفضله نالوا الذكر الحكيم وتعلموا فيه أصول دينهم الحنيف. مؤكدا أن الطلبة أوفياء على العهد الذي قطعوه للشيوخ مهما بعدت المسافات وطال الزمن وأن تبقى ذكريات المحبة لهم وللمكان عالقة في قلوبهم وأذهانهم الى الأبد. جدير بالذكر أن "الزاوية الطاهرية" قد استفادت من مشروع خيري لبناء مدرسة قرآنية نموذجية وهو في مراحل متقدمة من التجسيد. حيث تشير البطاقة التقنية للمشروع، الذي تبناه أحد المحسنين، الى أن المدرسة تتكون من طابقين ويحتوي كل منهما على 20 غرفة. كما تحتوي المدرسة على قاعتين للمحاضرات للطور الأول والطور الثاني ومساحة خضراء ومطعم. في حين تبلغ القدرة الاستيعابية الإجمالية للمدرسة 360 طالب في النظام الداخلي.