إطلاق مسابقة أحسن أنشودة مدرسية

كورال رائع شكله تلاميذ أربع ولايات، غنوا، أمس، بشغف وتناغم تحت قيادة المايستروأمين قويدر رئيس الفرقة الوطنية السيمفونية، فكانت رائعتا «عليك مني سلام يا أرض أجدادي» و»من أجلك يا وطني» بصوت بنات وأولاد مدارس كل من غرداية، تيسمسلت، البويرة وبرج بوعريريج، لوحة فنية رائعة اختتم بها حفل الانطلاق الرسمي للسنة الموسيقية للطفل، الذي نظمته أمس وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الثقافة بدار الأوبرا بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة.
شكل الانطلاق الرسمي للسنة الموسيقية للطفل في طبعتها الثانية، مناسبة، أمس، لوزيرة التربية نورية بن غبريت لتشدد من خلالها «على ضرورة إعادة تفعيل مواد التربية الفنية عامة والموسيقية خاصة، في المنظومة التربية وتعميمها في كل المؤسسات التربوية من أجل مساعدة الطفل على تنمية الذوق الحسي والفني لديه وزرع فيه قيم التواصل والإبداع وتحفيزه على إبراز مواهبه وترقيتها.
وأشارت بن غبريت، خلال كلمتها أن فكرة السنة الموسيقية للطفل « تدخل في إطار تفعيل الاتفاقية التي أبرمت سنة 2015 بين وزارتي التربية والثقافة، مضيفة أنه « وبعد النجاح الذي عرفته التظاهرات التربوية الفنية، التي أقيمت خلال الطبعة الأولى بالتعاون مع الجوق الموسيقي السيمفوني الوطني والذي تم من خلاله إشراك 5 آلاف تلميذ ممثلين ل 25 ولاية، هذا في الحفلات 6 التي احتضنتها دار الأوبرا بوعلام بسايح، تقرر هذه السنة تقول الوزيرة، إعادة الكرة، على أن تقام الحفلات في العاصمة وفي ولايات أخرى من الوطن.
وكشفت الوزيرة عن إطلاق هذه السنة لمسابقة أحسن أنشودة مدرسية، وكذا عملية إحصاء كل الأناشيد المتداولة في المؤسسات التربوية وحفظها من الزوال.
وكشفت أيضا أن سنة 2019 ستكون سنة للإبداع والابتكار بكل أشكالهما، بداية من مرافقة الجوق السيمفوني الوطني للمجموعات الصوتية للمدارس في كل أنحاء الوطن.
وفي سياق متصل، أشادت بن غبريت بالدور الذي يقوم به أساتذة التربية الفنية والمؤطريين في اكتشاف المواهب، مشيرة أن التربية الفنية وهذا النوع من الأنشطة اللاصفية هما أدوات للاتصال والتواصل والترفيه الهدف منها تشجيع وتطوير الحس والذوق الفني عند الطفل وغرس روح العمل الجماعي والانسجام مع المحيط الخارجي.
وقد عرف الحفل التربوي الخاص بالانطلاق الرسمي للسنة الموسيقية للطفل، تقديم المايسترو أمين قويدر لدرس بيداغوجي بمعية أفراد الفرقة السيمفونية، شرح فيه نظريا وتطبيقيا مختلف الآلات لموسيقية والأصوات التي تميزها.
كما قدمت فرق كل من ولايات البويرة وغرداية وتسيمسيلت وبرج بوعريريج كل على انفراد نشاطها الفني.