عملية متفاوتة ونقص في التحسيس

تتواصل عملية المراجعة الاسثنائية للقوائم الانتخابية ببلديات بومرداس التي انطلقت، يوم 23 جانفي، لكن بصفة متفاوتة وأحيانا محتشمة في بدايتها، مثلما توقفت عنده «الشعب» في الميدان، وهذا بسبب نقص العملية التحسيسية والإعلامية وحتى الملصقات لجلب المواطنين للتسجيل أو إعادة التسجيل خاصة بالنسبة للذين غيروا مكان إقامتهم وفئة الشباب ممن بلغوا السن القانوني لأداء الواجب..
من خلال الأصداء التي استقتها «الشعب» لدى عدد من رؤساء البلديات، فإن عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية المتعلقة بعمليات التسجيل والشطب لا تزال في بدايتها، بحسب ما كشف عنه رئيس بلدية سي مصطفى بوبكر بوزاد الذي أكد»أن عملية المراجعة الفعلية بدأت، السبت الماضي، بعد تهيئة مكتب الانتخابات وتوفير كافة الإمكانيات والوسائل الضرورية لاستقبال المواطنين، وعليه ولحد الساعة تم تسجيل عدد قليل لا يتجاوز 10 مسجلين في انتظار الأيام القادمة التي ستعرف إقبالا متزايدا خاصة وأن بلدية سي مصطفى استقبلت عشرات العائلات المرّحلة من العاصمة في إطار القضاء على السكنات الهشّة على مستوى حي 1588 مسكن..
في سؤال عن أسباب هذه الانطلاقة المحتشمة ودور السلطات المحلية في تحسيس المواطنين وخاصة فئة الشباب، أرجع محدثنا أسباب ذلك «إلى نقص الحملة التحسيسية والإعلامية التي تتطلب تفعيلا أكثر سواء بالانتقال إلى الأحياء والقرى لشرح هذه التدابير أو عن طريق تكثيف الملصقات لاطلاع المواطنين على فترة فتح التسجيلات والشطب التي تمتد الى غاية 6 فيفري من اجل حثهم على التوجه إلى مكتب الانتخابات للحصول على كافة المعطيات الضرورية بما فيها الشطب الآلي في البلديات الأصلية بناء على البطاقية الوطنية»، مع ذلك تساءل رئيس بلدية سي مصطفى «لماذا لا تقوم السلطات العمومية المختصة بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري بعملية التسجيل والشطب الآلي للمواطنين الذين غيروا مكان إقامتهم بعد الترحيل وإعادة الإسكان في الأحياء والبلديات الجديدة ؟.
بالمقابل تشهد بعض البلديات الأخرى وخاصة بلدية عاصمة الولاية حركية كبيرة في عملية المراجعة، حيث استقبل المكتب الانتخابي أزيد من 200 مسجل وشطب، ونفس الأمر بالنسبة لبلدية أولاد موسى التي استقبلت هي الأخرى حوالي 50 مسجلا جديدا بما فيهم شباب بلغوا سن 18 سنة، مع ذلك تبقى العملية بحاجة إلى نشاط أكثر من قبل السلطات المحلية وبالأخص بالبلديات النائية التي تغيب فيها تقريبا مظاهر هذه الحركية بسبب غياب الملصقات في الأماكن العمومية للسماح للمواطنين بالاطلاع على المستجدات الانتخابية.
هذا وقامت مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية بومرداس بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه المهمة على مستوى كل المكاتب الانتخابية بالبلديات المجنّدة لهذا الغرض، طيلة أيام الأسبوع ما عدا الجمعة، مع تزويد الأعوان بالمعطيات القانونية الضرورية للرد على انشغالات المواطنين حول الموعد الانتخابي وطريقة القيام بالتسجيل مع الشطب الآلي بالنسبة للمواطنين الذين غيروا أماكن الإقامة، أي دون الرجوع للبلديات الأصلية لتسهيل المهمة والتقليل من الإجراءات الإدارية.