عدم تجديد شبكة التوزيع زاد في إتساع الظاهرة

يعاني سكان عدد من الأحياء بمدينة بجاية، من تسربات المياه الصالحة للشرب دون أن تتحرك الجهات الوصية لإصلاح القنوات القديمة التي تمثل نقاطا سوداء، بالرغم من الشكاوي المقدمة من طرف السكان.
وبحسب شهادات بعض المواطنين ومن بينهم السيد عيسو، ل»الشعب»، «هذه التسربات تضيع من خلالها كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب، وتستمر طيلة فترة ضخّ المياه طيلة صباحا ومساء، وكعينة حي الطرق الأربعة، تسببت المياه التي تتسرب منذ قرابة السنتين في اقتلاع طبقة التزفيت، ناهيك عن ضياع المياه سدى، في الوقت التي توجد مناطق أخرى تفتقر لهذه المادة الضرورية، وعليه فالسكان يخشون اختلاط هذه المياه بمياه الصرف الصحي، مما يشكل خطرا على المستهلكين، ونحن نأمل في أن تجد نداءاتنا آذانا صاغية لوضع حدّ لهذه المشكلة التي لازمتنا طويلا».
السيدة جعفري من جهتها، قالت في نفس السياق، «لقد مللنا من هذه الوضعية التي تضيع من خلالها أمتار مكعبة من الماء هباء دون الانتفاع بها، حيث تضيع كميات معتبرة من القنوات القديمة، والملاحظ أنه حين يقوم التقنيون المختصون بإصلاح العطب يتكرّر تسرب المياه ويتواصل ضياع المياه، وقد أدت هذه الوضعية إلى إتلاف طبقة التزفيت على الطرقات، ونحن كمواطنين نبدي قلقنا وتخوفنا من تأثير المياه على أساسات سكناتنا، وقد سبق لنا وقمنا بمراسلات عديدة دون أن يتغير الوضع، وهذا المشهد نسجله في أحياء عديدة الأحياء، على غرار إحدادن، لعزيب، وتالة مرخة، أين تتسرب المياه دون أن تنجح عمليات الترقيع في حلّ نهائي لإصلاحها، وتبقى بذلك المياه تذهب دون أن يستفيد منها أحد».
وفي نفس الصدد يقول مواطن من حي تالة مرخة، «يجب التكفل بانشغالاتنا وإصلاح التسربات التي أرّقتنا، حيث تعود أسبابها إلى قدم قنوات شبكة المياه، ولا أخفي أن السكان يتكفلون بالعمل من أجل إصلاحها أحيانا، لكن الأمر يتطلب مشروع تجديدها وهو ما وعدتنا به مصالح البلدية، ويبقى أن نوجّه نداء عبر جريدتكم بضرورة العمل في القريب العاجل، من أجل انهاء معاناة المواطنين والحفاظ على هذه الثروة التي تلا تقدر بثمن».