تجمهر، أمس، العشرات من النشطاء أمام مقر المجلس القضائي لمعسكر، ملتمسين من العدالة إنصاف الشاب «الحاج غرمول» الموقوف في قضية إهانة هيئة نظامية، وتوافد النشطاء من مختلف ولايات الوطن للتعبير عن دعمهم للناشط في المنظمة غير الرسمية للدفاع عن حقوق البطالين، الذي يعتبر أول ناشط جمعوي رفع لافتة تحمل شعارا سياسيا مناهضا للعهدة الرئاسية الخامسة قبل نحو خمسة أشهر. في تفاصيل القضية التي أيدت محكمة الاستئناف لمجلس قضاء معسكر الحكم ب 6 أشهر نافذة في حق الحاج غرمول، تذكر أن خلفيات القضية تتعلق باثنين من التهم التي وجهت للمحكوم عليه الحاج غرمول منها السكر العلني وإهانة هيئة نظامية، يذكر أن المتهم الحاج غرمول كان في حالة سكر لما تعرض بالسب والشتم لأحد عناصر الشرطة بمدينة تيزي بمعسكر. فيما ذكر المقربون من أهل وأصدقاء الحاج غرمول أنه كان كثير الشكوى من مضايقات عناصر الأمن له في قضايا ترتبط بمحاولته الدفاع عن حقوق البطالين وانشغالات المواطنين ببلدية تيزي، نفس الجهة أكدت أن الحاج غرمول كان في حالة متقدمة من الانهيار النفسي ويعاني متاعب نفسية وعائلية ما دفعه إلى معاقرة الكحول هربا من واقعه المزري. يذكر أيضا أن عددا من المحامين قد تقدموا للدفاع عن الحاج غرمول اعتقادا منهم أنه موقوف بسبب رفعه للافتة «المناهضة للعهدة الخامسة»، في حين التمس ناشطون تخفيف الحكم عليه والنظر في قضيته التي عرفت تعاطفا واسعا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بالأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية والعائلية التي مرّ بها المتهم.