باشرت إدارة شباب بلوزداد مفاوضاتها مع المدرب عبد القادر عمراني من أجل تمديد عقده مع الفريق لموسم إضافي، خاصة بعد العمل الكبير الذي قام به من جهة ولقطع الطريق على الأندية في التعاقد معه بعد نهاية الموسم. أضحى بقاء عمراني في شباب بلوزداد الشغل الشاغل لأنصار شباب بلوزداد، خاصة بعد أن وصل الى مسامعهم العرض الذي تقدمت به إدارة «العميد» للتعاقد معه بعد نهاية الموسم، وهو ما جعل مجمّع «مدار» يمر الى السرعة القصوى للاحتفاظ بالمدرب الذي اعاد البريق من جديد الى الفريق، وجعله يعزز حظوظه في ضمان البقاء. وقدمت إدارة الفريق نسخة من العقد الجديد للمدرب الذي لم يعارض فكرة البقاء في الفريق لموسم آخر، خاصة أنه وجد كل أسباب النجاح في ظل احترافية الإدارة التي ساهمت في إعادة هيبة الفريق التي غابت خلال الفترة الماضية. ورغم أنه مطلوب من عدة أندية أبرزها مولودية الجزائر، إلا ان عبد القادر عمراني رفض التفاوض مع أي فريق مفضلا البقاء في شباب بلوزداد، حيث ينتظر ان يمضي على عقده الجديد في الفريق خلال الفترة المقبلة من أجل طمأنة الانصار واللاعبين وقطع الطريق على الاندية التي تريد التعاقد معه في نهاية الموسم. احترافية الإدارة عامل مشجّع على البقاء ساهمت احترافية ادارة شباب بلوزداد في تشجيع المدرب عمراني على البقاء في الفريق، خاصة أنه لمس تغييرا كبيرا في طريقة التسيير مقارنة بالأندية التي اشرف عليها من قبل، وهو ما جعل المدرب يفكر بجدية في البقاء. احترافية إدارة الشباب كانت من خلال التسلسل المنطقي في الاولويات فأول شيء بدأ به رئيس مجلس الإدارة الجديد عطية شرف الدين هو تنصب سعيد عليق الرئيس السابق لاتحاد العاصمة مديرا عاما للفريق، وهذا ما أثار جدلا واسعا في بيت شباب بلوزداد لاسيما وسط اللاعبين السابقين الذين عارضوا بشدة وندّدوا بتنصيب عليق وحتى الجماهير كانت منقسمة بشأن عليق، فمنهم من رأى أنه المنقذ ولا يهم تاريخه الرياضي، فيما عارض آخرون فكرة إشراف رئيس فريق عاصمي آخر على الشباب، وفي النهاية تمكن عليق من جمع الكل حوله وحول النادي لاسيما مع تسلسل النتائج الإيجابية في مرحلة العودة مع المدرب عبد القادر عمراني الذي كان عليق وراء قدومه للشباب رفقة أمير سعيود الذي استعاد بريقه مع الشباب. ولم تبخل الإدارة الجديدة بأي شيء، فقد وفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإخراج الفريق من المنطقة الحمراء، وسدّدت كل ديون الرئيس السابق محمد بوحفص وأغلبية رواتب الموسم الجاري، كما رفعت سقف العلاوات لتحفيز اللاعبين أكثر. وقد أتت هذه السياسة أكلها، فالشباب حاليا في نهائي كأس الجمهورية وحصد 20 نقطة من أصل 30 ممكنة في البطولة الوطنية لحد الآن، وتنقصه مواجهة متأخرة أمام شباب قسنطينة. مشروع الفريق العامل في إدارة بلوزداد لا يقتصر على الفريق الأول بل على التكوين أيضا والعودة إلى العمل القاعدي مع مختلف الفئات السنية، فتم التعاقد مع المدرب بوعلام شارف فالأخير يحمل مشروع رياضي لرفع مستوى كل الأصناف في بلوزداد وجعلها خزانا للفريق الأول، بحيث وفّرت له الإدارة كل الإمكانيات رفقة فريق عمله الموسع والنتائج مرتقبة بعد سنوات من العمل.
