أكد طيب بوزيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الشروع الفعلي في إعداد إستراتيجية وطنية للبحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تعد أكثر من مهمة كون الذكاء الاصطناعي أضحى اليوم أكثر من حقيقة وطفرة علمية في العديد من الدول المتقدمة، حيث أحدثت نقلة نوعية في كل مناحي الحياة. وأضاف لدى افتتاحه جلسة ورشة العمل حول «المخطط الاستراتيجي للبحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي» التي نظمتها جامعة قسنطينة واحتضنها أمس النادي الجهوي للجيش بقسنطينة، أن التفكير لوضع هذه الإستراتيجية سيقودنا حتما إلى تقديم خدمة أفضل لمجتمعنا في عصر أصبح في الذكاء الاصطناعي لغة لابد أن يتحدثها الجميع. وقال الوزير إن الهدف المحوري لهذا المخطط هوتعزيز بناء القدرات الجزائرية في مجال الذكاء الاصطناعي من حيث التعليم، التكوين والتدريب والبحث من جهة، ودعم بناء قدرة الذكاء الاصطناعي الوطني كأداة للتنمية لتمكين مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية من اجل تذليل العقبات أمام التحول الرقمي الجاري من جهة ثانية. وفي ذات السياق، اعتبر أن الفضاء الجامعي يبقى له الدور الأساسي في هذه الثورة التكنولوجية الجديدة التي تشهدها المجتمعات حيث تكمن مسؤوليته في تكوين الإطارات الذين سيرافقون هذه الثورة حيث يجعلهم قادرين على حمل المشاريع والمبادرة بالابتكار وإنشاء المؤسسات وخلق الثروة ومناصب الشغل، وأيضا مرافقة المؤسسات المتواجدة في مسار الانتقال نحوالاقتصاد الذكي. وخلص بوزيد الى أن وزارته تنتظر من أشغال هذه الورشات الخروج بنتائج تعزز مكانة الذكاء الاصطناعي في تحقيق الحياة الكريمة للمجتمع. وفي ندوة صحفية على هامش هذا الورشة وفي سؤال حول ما يشاع عن إلغاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لنظام «أل، أم، دي» ومصير الطلبة المسجلين في هذا النظام قال الوزير إن وزارته لم تلغ هذا النظام بل هي الآن بصدد تقييمه، ومن ثمة إدخال تعديلات على كل النقائص التي يحملها هذا النظام ليتماشى مع طبيعة منظومة الجامعة الجزائرية وخصوصيتها. وعن النقص الذي تشهده الخدمات الجامعية في السنوات الأخيرة قال الوزير إن الوزارة تسعى جاهدة لتحسين الخدمات الجامعية كما ونوعا وإن الوتيرة متسارعة لتحقيق الأهداف خدمة للطلبة الجامعيين، مؤكدا في سياق آخر أن وزارة التعليم العالي تسير نحو الجامعة المفتوحة كما هومعمول به في أغلب دول العالم.
