لقاح أسترا زنيكا فعال وإيجابي من حيث التخزين

- التنويع خيار صائب يضمن التغطية الكاملة
اعتبر الطبيب المختص في تشخيص الأمراض والمناعة، الدكتور محمد العيساني، أن استلام الجزائر لشحنة 50.000 جرعة من لقاح أسترا- زينيكا الأنجلو- سويدي، حدث هام، مشيرا بشأن تنويع اختيار اللقاحات في الجزائر، أنه خيار صائب من حيث ضمان التغطية الكاملة للعملية والوصول إلى مناعة سكانية تفوق 60بالمائة.
قال الدكتور العيساني في تصريح ل «الشعب»، إن لقاح «أسترا زينيكا» المضاد ل «كوفيد-19» فعال بنسبة 70 في المائة للوقاية من المرض، وهي نسبة أقل من لقاحي «فايزر» و»موديرينا»، اللذين، بحسبه، تقترب فعاليتهما من نسبة 95 في المائة. وأضاف أيضا أن الإيجابي في لقاح «أسترا زينيكا» إمكانية التحكم في شروط تخزينه عكس اللقاحات الأخرى، كونه يخزن في درجة حرارة أقل من 5 درجات، وهذه متوفرة لدينا، والجزائر تمتلك جميع الوسائل اللوجستية التي تسمح بتخزين وتسليم هذه الكمية.
تضاف هذه الحصة الى تلك التي استلمت، يوم الجمعة، على مستوى مطار بوفاريك العسكري البليدة والمتمثلة في 50.000 جرعة من اللقاح الروسي سبوتنيك إلى جانب لقاحات أخرى تحرص الحكومة على توفيرها لتحقيق تغطية كاملة لعملية التلقيح، مشيرا أن نجاح اللقاح يقاس بالفعالية ودرجة الأمان وهذان العاملان متوفران في اللقاحين اللذان تحصلت عليهما الجزائر.
أكد المتحدث أن اللقاح فعال والتجارب الأخيرة التي أجريت عليه أظهرت استجابات مناعية قوّية له، مشيرا أنه من الصعب القول أيهما أفضل، لأن درجة الأمان والفاعلية تختلف من لقاح إلى آخر، ولكن من المهم أن ندرك أن درجة الأمان يجب أن تكون مرتفعة جدا في كل اللقاحات والاختلاف يكون في الفعالية، غير أن الاختيار يجب أن يبنى على أساس الفاعلية وتوفر البنية الأساسية اللوجستية ودرجة التبريد وسبل نقل اللقاح.
طمأن د. العيساني جميع المواطنين أن أسترا زينيكا فعّال، بحسب ما حدّدته منظمة الصحة العالمية التي أكدت أن توفر 50 بالمائة من الفعالية يضمن النجاعة، مشيرا أن درجة خطورة اللقاح أقل مائة مرة من عدوى فيروس كورونا، داعيا المواطنين إلى الابتعاد عن الإشاعات التي تفسد عملية التلقيح التي حضّرت لها السلطات، منذ بداية الأزمة الصحية.
وبخصوص التلقيح قال، إن أسترا زينيكا سيكون امتدادا لعملية التلقيح الأولى، التي تظهر نتائجها بعد 3 الى 4 أسابيع من الآن، من أجل التحكم في نشاط الفيروس ومنع انتشاره للتمكن من العودة إلى الحياة العادية، داعيا إلى احترام الإجراءات الوقاية والتباعد الجسدي للمساهمة في نجاح التلقيح وكسر العدوى.
عن كيفية استعمال التلقيح، صرّح أن المتعافين من كورونا لا يتلقونه إلا بعد مرور 3 أشهر على الإصابة، وكذا الأطفال والحوامل، تم استثناؤهم من عملية التطعيم، التي ستستمر على مدار السنة.
ذلك لعدم وجود بيانات كافية حتى الآن تثبت أنه آمن لهن دون مضاعفات وآثار جانبية، بالإضافة إلى النساء اللواتي يرغبن في الحمل، خلال الأشهر الثلاثة الأولى يجب أن يمتنعن عن أخده.
دعا في الأخير جميع المواطنين والمواطنات إلى الإقبال على عملية التلقيح لتحقيق تغطية واسعة لهذا الحدث وعبر جميع ولايات الوطن، خاصة وأن السلطات أكدت أن اللقاح سيوزع على جميع المدن بدءا بالأكثر تضررا.