توفي، أمس، ببيته العائلي، المجاهد الصحفي عبد الوهاب محمد كمال الدين، عن عمر ناهز 89 سنة، بعد وعكة صحية ألزمته الفراش منذ فترة طويلة. المرحوم كان مجاهدا وصحفيا مقتدرا بالإذاعة الوطنية بعد الاستقلال، وشاهد عيان على استرجاع سيادتها في أكتوبر 1962. يعتبر المرحوم من الطلبة الذين التحقوا مبكرا بصفوف القتال، فتخصص في تفكيك المتفجرات وأصبح من رجال الشرطة الجزائرية مكلفا بأمن وحماية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بعد مغادرة الفرنسيين لها في 28 أكتوبر 1962، قبل أن يكتشف الراحل عيسى مسعودي موهبته الإذاعية، حيث كان صوتا إذاعيا متميزا بخامة جميلة وكاتبا مسرحيا، وصحفيا مقتدرا وله رصيد لغوي وثقافة واسعة. له عدة مؤلفات مسرحية ومسلسلات إذاعية ناهزت 54 تمثيلية، أبرزها "العقيدة الخالدة" التي أعيد بثها مرات عدة بطلب من الرئيس الراحل هواري بومدين، بحسب ما كان يفتخر به فقيد الأسرة الثورية والأسرة الإعلامية، معتزا بلحظات رفع العلم الجزائري على مقر الإذاعة الجزائرية.