نجح الفيلم الجزائري للمخرج صلاح إسعد في حصد عديد الجوائز الفنية العربية والدولية، ونال إشادة النقاد السينمائيين، من خلال جولة الفتوحات المتواصلة عبر المهرجانات والفعاليات السينمائية، حيث تحصل «سولا» على الجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي بإجماع لجنة تحكيم المهرجان، التي نوّهت «ببناء السيناريو وتطور الشخصيات وأصالة الحوار والتماسك بين عناصر الفيلم، وقدرة المخرج على تصوير حياة كاملة في ليلة واحدة، وكل هذا ساهم في تقديم رسالة إنسانية قوية وذات مصداقية». توّج طاقم الفيلم الجزائري «سولا» بالجائزة الذهبية عن أفضل فيلم روائي في مهرجان جنيف الدولي للسينما الشرقية، ويعتبر هذا التتويج الخامس من نوعه في مشوار أسرة المخرج صلاح أسعد، الذي بدأه من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالسعودية في عرضه العالمي الأول، حيث تحصلت بطلته سولا بحري على تنويه خاص. في ذات السياق، وحسب بيان لأسرة المهرجان، فإن فيلم «سولا» «سبق وأن تحصّل على جائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثلة (سولا بحري) من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، وسبق ذلك فوز الفيلم بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان بيروت لسينما المرأة، وأفضل فيلم في مهرجان السنيما الإفريقية والآسيوية والأمريكية اللاتينية في ميلانو بإيطاليا». وتدور قصة الفيلم حول أمّ عزباء تدعى سولا، تؤدي دورها «سولا بحري» نفسها بطلة الفيلم، «تتعرّض للطرد من طرف والدها بعد الفضيحة التي وقعت فيها، لتجد نفسها ورضيعها دون سقف يأويهما، وطوال ليلة مليئة بالأحداث بين شوارع الجزائر، تحاول سولا أن تغير مصيرها ولكن للقدر رأي آخر». تجدر الإشارة إلى أنّ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، يعتبر المحطة الأولى التي منحت «سولا» التأشيرة نحو العالم العربي والدولي، حينما بدأ عرضه العالمي الأول، حيث أشاد بعض النقاد بعرضه المميز، لاسيما الناقد طارق الشناوي الذي أكّد في تصريح تناقلته وسائل اعلام أن «الفيلم يقدم صرخة امرأة وبطلته سولا بحرى أجادت الدور بدرجة كفاءة عالية». للتذكير، الفيلم من تأليف وإخراج وإنتاج صلاح إسعد شاركته في كتابة السيناريو سولا بحري، شارك في بطولته إلى جانب الممثلة البطلة سولا بحري، إيذير بن عيبوش، فرانك إيفري، فيما تولّت شركة «مايد سوليسيون» مهام توزيعه وتسويقه عربياً.
