دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، مجددا، زعماء العالم إلى إزالة مخزونات الأسلحة النووية بشكل عاجل، مشيرا إلى أن الحل الوحيد للتهديد النووي هو عدم امتلاك أسلحة نووية على الإطلاق. حثّ غوتيريش، في رسالة بمناسبة احياء الذكرى ال 77 لإلقاء القنابل الذرية على هيروشيما وناجازاكي في 6 و9 أغسطس 1945، على إبقاء أهوال هيروشيما نصب الأعين في جميع الأوقات، مع الاعتراف بوجود حل واحد فقط للتهديد النووي: عدم امتلاك أسلحة نووية على الاطلاق. وقال: «أزيلوا الخيار النووي من على الطاولة إلى الأبد. حان الوقت لنشر السلام». وأوضح خلال مشاركته في مراسم السلام التذكارية في هيروشيما باليابان أنه «منذ سبعة وسبعين عاما، قتل عشرات الآلاف من الأشخاص في هذه المدينة في غمضة عين. تمّ حرق النساء والأطفال والرجال في حريق جهمنّي، وتحوّلت المباني إلى تراب». وأضاف المسؤول الأممي: «ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث حلت لعنة الإرث الإشعاعي على الناجين، والتلوث بالسرطان، وطاردتهم المشكلات الصحية، قائلا «تذكرنا الشهادات الثابتة للهيباكوشا بالحماقة الأساسية للأسلحة النووية». والهيباكوشا هي مجموعة من الضحايا الناجين من القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي، كما أشار غوتيريش، إلى أنه بعد ثلاثة أرباع قرن «يجب أن نسأل عما تعلمناه من سحابة الفطر التي انتشرت فوق هذه المدينة في عام 1945 أو من الحرب الباردة وحالات الفشل المرعبة التي وضعت البشرية في غضون دقائق من الفناء»، منوها إلى العقود الواعدة لتخفيض الترسانات والقبول الواسع لمبادئ مناهضة استخدام الأسلحة النووية وانتشارها واختبارها، «لأن سباق التسلح الجديد يزداد سرعة». ومضى قائلا: «يعزز زعماء العالم المخزونات بتكلفة مئات المليارات من الدولارات. ويوجد ما يقرب من 13,000 سلاح نووي في ترسانات حول العالم». وأوضح أنّ ثمة إشارات تبعث على الأمل، فقد اجتمع أعضاء معاهدة حظر الأسلحة النووية في يونيو لأول مرة لوضع خارطة طريق نحو عالم خال من هذه الأسلحة الفتاكة. والآن ينعقد المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في نيويورك. وقال: «اليوم، من هذا الفضاء المقدس، أدعو أعضاء هذه المعاهدة إلى العمل بشكل عاجل للقضاء على المخزونات التي تهدد مستقبلنا لتعزيز الحوار والدبلوماسية والتفاوض، ولدعم أجندتي الخاصة بنزع السلاح من خلال القضاء على وسائل التدمير هذه».