دعا مشاركون في معرض التين في طبعته الرابعة، بالمعهد المتخصّص في الفلاحة بمدينة بوقرة بولاية البليدة، إلى تطوير إنتاج زراعة هذه المادة الغذائية الهامة. شارك فلاحون من ولايات البليدة، تيبازة، بجاية، الشلف وورقلة في هذا المعرض تحت عوان «معرض خيرات بلادي للتين»، حيث تمّ عرض عشرات الأنواع من شجرة التين المباركة المذكورة في القرآن الكريم. وقال رئيس الجمعية الوطنية الخيرية الاجتماعية «سواعد الإحسان» إلى أن تطوير زراعة التين سيعود بالفائدة على العائلات المعوزة التي يمكنها أن تعتمد عليها في تلبية حاجياتها اليومية. من جهته دعا المهندس الزارعي عثمان محمد إلى تنظيم الفلاحين الناشطين في مجال زراعة التين في شكل تعاونيات وتسييرها من قبل السلطات المحلية، من أجل تطوير هذه الزارعة على غرار بقية المحاصيل التي يمكن تخزينها وتحويلها إلى فواكه جافة. كما تحدث بورنان محمد ممثل الغرفة الفلاحية لولاية البليدة، وقال بأن زارعة التين ازدهرت في السنوات الأخيرة بعد عودة المئات من العائلات إلى أراضيهم الجبلية الملائمة، وهذا بعد استتباب الأمن مع مطلع الألفية الثالثة. واستغل أحد أعضاء المرصد الحر بالبليدة، مشاركة الفلاحين بالمعرض، ليقترح عليه تسويق منتوجاتهم من التين الشوكي بتعليبه في مصنعين في ولايتي بجاية وبومرداس وتصديره لدولتي قطر والإمارات. ويستعمل التين الشوكي كغداء صحي مفيد لكثير من الأمراض، ويستخرج منه أيضا زيوت ذات أهمية، أما التين العادي فهو غذاء العائلات الجزائرية منذ القدم بتحويله إلى مربى أو يتم تجفيفه واستهلاكه في فصل الشتاء.