ينتظر استكمال المشاريع المبرمجة لإنجاز الهياكل التربوية بولاية قسنطينة، المقدرة ب30 ابتدائية، بها 71 مطعما مدرسيا إلى جانب 14 متوسطة و6 ثانويات، سيما وأن الولاية تسجل عجزا في توفيرها عبر عديد الأحياء المتواجدة بالمدن السكنية الجديدة، إلى جانب تدهور وضعية مرافق المؤسسات المتواجدة وانعدام الصيانة، ما ضاعف في تدهورها، وحسب رئيس لجنة التربية والتعليم بالمجلس الولائي «عبد الحميد باهولي» فإن المقاطعة الإدارية علي منجلي، من أكثر المناطق الأكثر تضرّرا. تمّ تسجيل نقص على مستوي بلدية عين عبيد وتحديدا حي 4000 مسكن الذي أطلق عليه اسم 5 جويلية 1962، إلى جانب بلدية زيغود يوسف التي لا تحتوي سوى على ثانويتين ومتوسطات قليلة، مع تأخير في إنجاز القاعات الرياضية. وحسب ذات المصدر، فإن معظمها لم تنطلق بها الأشغال منذ 2003 ولم تسلم إلى حدّ اليوم، على غرار قاعة الرياضة بثانوية قطاف ديدوش مراد والتي لم تسلم رغم مرور أكثر من 5 سنوات بسب عدد من التحفظات التي وجب تداركها، إلى جانب ثانوية مفدي زكريا ببلدية ابن باديس والتي تعرف اهتراء على مستوى الكتامة والمخابر والأشغال بها متوقفة تماما، أما القاعة الرياضية الوحيدة التي يمكن اعتبارها جيدة موجودة بمتقن بلدية عين السمارة والتي ستسلم مع الدخول المدرسي القادم. وأفاد رئيس لجنة التعليم، أن متوسطة «فرانس فانون» التي عرفت إعادة الاعتبار على مستوى كافة الأقسام، بعد أن كانت عبارة عن بناء جاهز فهي في وضعية جيدة غير أنها تحتاج إلى قاعة رياضة في أقرب وقت، إلى جانب ثانوية «مفدي زكريا» ببلدية ابن باديس والتي تعاني بدورها من تدهور كبير على مستوى الكتامة والمخابر والأشغال بها متوقفة تماما، أما فيما يخصّ قاعات الرياضة وموضعيها لا توجد سوى قاعة ثانوية بلدية «عين سمارة» والتي ستسلم في الدخول المدرسي القادم. في حين أن باقي المتوسطات فأغلبها مهترئة تسجّل عجز على مستوى التدفئة والأفنية، في مقدمتها متوسطة ابن بطوطة بحي سيدي مسيد والتي تعتبر في حالة كارثية، حيث إن عملية إعادة تهيئة هذه الأخيرة تتطلب مبالغ مالية كبيرة، ما يتطلّب حسبه تضافر جميع الجهود من أجل تأهيل هذه المؤسسات والارتقاء بها، أما بالنسبة لوضعية المطاعم المدرسية فقد تمّ تسجيل اهتمام كبير توليه الإدارة المحلية، حيث تم تحويل عدد من السكنات الوظيفية إلى مطاعم أو قاعات إطعام معتبرا أن نسبة التغطية تختلف من منطقة إلى أخرى لتصل نسبة التغطية الإجمالية للإطعام إلى 80 بالمائة عبر كافة بلديات الولاية. هذا وقد تمّ وضع إجراءات عديدة في حال عدم توفّر الوعاء العقاري لبناء مطاعم جديدة، حيث وضعت الجهات الوصية خطة بديلة للتكفل بالتلاميذ المتمدرسين، تتلّخص في نقل الوجبات من المطاعم النمطية إلى هذه المؤسسات ومن أجل التكفل بهذه الإشكالية تمّ تسجيل انجاز 71 مطعما جديدا منها ما انتهت به الأشغال بنسبة 100بالمائة على غرار بلدية ديدوش مراد فقد انتهت بها الأشغال الخاصة بمطعمين مجهزين بأحدث الوسائل والأجهزة. وأكد أن السلطات تتكفّل بكل النقائص المسجلة في قطاع التربية تحسبا للدخول القادم فمن بين الاقتراحات التي قدمتها لجنة التربية من أجل توفير الوجبات الساخنة هو إبرام الاتفاقية لشراء شاحنات التبريد من أجل ضمان نقل الوجبات في أحسن الظروف، كما خصّصت الإدارة المحلية غلافا ماليا إضافيا يقدر ب20 مليون دينار جزائري لتدعيم البلديات العاجزة من أجل توفير النقل المدرسي.