تجند كبير من قبل العمال لإنجاح المبادرة التطوعية أطلقت، أمس، مؤسسة» اتصالات الجزائر»، حملة واسعة لتنظيف الشواطئ في العديد من ولايات الوطن الساحلية تحت شعار «محيطنا مسؤوليتنا»، مؤكدة بذلك مساهمتها في التنمية المستدامة من أجل إرساء ثقافة حماية المحيط البيئي والعمل التطوعي وتوعية المواطنين بمدى أهمية المحافظة على الشريط الساحلي. تجند عمال وعاملات مؤسسة اتصالات الجزائر من أجل تنظيف شاطئ سيدي فرج الذي يستقطب عددا كبيرا من المصطافين، بالإضافة إلى مساهمة المواطنين من مختلف الفئات في حملة التنظيف في جو من الروح الإيجابية العالية يرسخ لمفهوم وأهمية المحافظة على نظافة الشاطئ والتحسيس حول تأثير النفايات على الوسط الطبيعي. في هذا الإطار، أوضح مدير خلية الإعلام بمؤسسة اتصالات الجزائر عز الدين حريق في تصريح ل»الشعب» أن هذه المبادرة مست عددا من الشواطئ في ولايات ساحلية في وقت واحد على غرار وهران وتلمسان وبجاية وتيبازة وتيزي وزو وبومرداس ولم تقتصر على العاصمة فقط، مؤكدا انخراط جميع عمال وعاملات المؤسسة لإنجاح حملة التنظيف، قائلا إن الأمر الإيجابي والذي يؤكد وصول الرسالة يكمن في انضمام المصطافين ومساهمة الشباب في هذا العمل التطوعي الذي يهم الجميع. وأضاف أن الحفاظ على نظافة البيئة مسؤولية يشترك فيها الجميع ولا تخص جهات معينة، مبرزا أن المبادرة تندرج في إطار توعية المصطافين خاصة الأطفال الصغار وتحسيسهم بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ وحماية المناطق الساحلية من التهديدات والمخاطر التي يتسبب فيها الرمي العشوائي للفضلات وإهمال الشواطئ. وأشار إلى أن تنظيم مؤسسة «اتصالات الجزائر» لحملات تنظيف الشواطئ، سيكون عملا مستمرا يهدف لحث المواطنين على الحفاظ على البيئة، وضرورة الالتزام بممارسات المحافظة على نظافة المحيط، والتشجيع على المشاركة في نشاطات الحفاظ على البيئة، والتوعية بالأخطار الصحية الناجمة عن التلوث، داعيا الجمعيات إلى تكثيف الحملات التطوعية وإطلاق مبادرات تحسيسية للوصول إلى بيئة نظيفة وشواطئ خالية من التلوث. وتابع مدير الإعلام بمؤسسة اتصالات الجزائر، بأن هذه الحملة التي شملت عددا من السواحل في بعض ولايات الوطن، تهدف إلى تشجيع مرتادي الشواطئ على تحمل مسؤولية تنظيف الشاطئ بعد استخدامه وتركه نظيفا، وتحسيس المواطنين لاسيما عنصر الشباب بأهمية الحرص على الحفاظ على نظافة الشواطئ وجمالها في الجزائر، بما يعود بالنفع على الحياة البحرية قائلا إن انضمام المواطنين لهذا العمل التطوعي من شأنه أن يساهم رفع الوعي البيئي للحد من أزمة تلوث الطبيعة ومخاطرها.