تم الخميس بالجزائر العاصمة، خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة الجزائرية الموريتانية في مجال الصيد البحري التأكيد على ضرورة الارتقاء بمجال الصيد البحري بما يسهم في الاندماج والتكامل بين البلدين. وقد استقبل الوزير الاول ايمن بن عبد الرحمان وزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني. قال وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي - خلال ترؤسه مناصفة مع وزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني، محمد ولد عابدين ولد أمعييف، أشغال اللجنة الفنية المشتركة الجزائرية الموريتانية في مجال الصيد البحري - إن علاقات التعاون الثنائية تعرف «ديناميكية جديدة خاصة مع زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الى الجزائر نهاية ديسمبر الماضي والتي نتج عنها تفعيل التعاون في العديد من المجالات ، لاسيما ما تم الاتفاق عليه مؤخرا خلال أشغال الدورة 19 للجنة الكبرى المشتركة للتعاون بين البلدين التي جرت بداية الشهر الجاري بنواكشوط». وأشار الوزير صلواتشي أن محضر هذه الدورة ال 19 تضمن أيضا الموافقة على منح الجزائر حصصا سنوية للصيد في المياه الإقليمية الموريتانية. وأبرز أن لقاءات اللجنة الفنية المشتركة الجزائرية الموريتانية في مجال الصيد البحري التي جرت مؤخرا بنواكشوط «سادها نقاش بناء وتشاور مثمر مكن من قطع أشواط كبيرة في إعداد مشروع إطار التعاون متعدد الجوانب في مجال الصيد البحري وتربية المائيات وتطوير الصيد في أعالي البحار». وأضاف الوزير أن هذا الإطار الجديد يتضمن خصوصا كيفيات وتقنيات استغلال الحصص الصيدية الممنوحة للجزائر وكذا تحديد عملية التعاون لتمكين الموريتانيين من الاستفادة من الإمكانات والمنتجات والخبرات التي تحوز عليها الجزائر في مجال الصيد البحري والتكوين والبحث العلمي في مجال تربية المائيات البحرية والقارية وكذلك في بناء وإصلاح سفن الصيد البحري وتحويل المنتجات الصيدية، بالإضافة إلى التعاون في مجال الرقابة البحرية. كما أشار الى الرغبة الكبيرة التي لمسها لدى نظيره الموريتاني «للارتقاء بمجال الصيد البحري بما يساهم في الاندماج والتكامل بين الجزائروموريتانيا». من جانبه عبر وزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني عن شكره للجزائر على التعاون مع بلده خاصة في مجال التكوين، حيث استفادت موريتانيا من خبرة العديد من المعاهد الجزائرية. أما فيما يتعلق بأهداف اللجنة الفنية المشتركة الجزائرية الموريتانية في مجال الصيد البحري فتتمثل، حسبه، في تجسيد التعاون وفق المصالح المشتركة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالحصص الصيدية الممنوحة للجزائر في المياه الإقليمية الموريتانية والتكوين البحري والإنتاج والإنقاذ البحري وبناء السفن واستزراع الأسماك. وأشار الوزير الموريتاني أيضا أنه «لمس استعداد الطرف الجزائري ونية حسنة من أجل الرقي بهذا التعاون بما يحقق المنافع والمصالح المشتركة البلدين».