خاضت القوات الأوكرانية والروسية قتالا عنيفا في مناطق مختلفة من أوكرانيا، أمس الثلاثاء، مع اختتام الاستفتاءات التي تنظم منذ الجمعة، في أربع مناطق والمتعلقة بقرار الضم إلى روسيا. جرت الاستفتاءات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا في الشرق. وقد أثارت غضب أوكرانيا وحلفائها، حيث أعلنت دول مجموعة السبع «عدم الاعتراف مطلقا» بنتائجها، فيما توعّدت واشنطن برد «سريع وقاس» من خلال فرض عقوبات اقتصادية جديدة في حال ضمها. انتهت، أمس، الاستفتاءات في كلّ من دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، وخيرسون وزابوريجيا في الشرق، وقد أعلنت السلطات في المقاطعات الأربعة نتائج مؤقتة، على أن تعلن النتائج النهائية في الأيام القادمة ليصوّت البرلمان الروسي بعد ذلك على قانون يشرع ضم المناطق الأربع إلى روسيا. وبموازاة ذلك، تواصل موسكو تعبئة جزئية لجنود الاحتياط من أجل تجنيد نحو 300 ألف عسكري بغية المشاركة في عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وعلى الأرض تكثّفت الهجمات الروسية ولا سيما فوق أوديسا التي تضم مرفأ كبيرا على البحر الأسود. كما أعلن الجيش الأوكراني تسجيل عمليات قصف روسية لأكثر من 40 مدينة وبلدة، وصد هجمات في حوالي عشرة اتجاهات من بينها سوليدار وباخموت في الشرق. وواصلت موسكو من جهتها التأكيد أنها تكبد كييف خسائر كبيرة. وفي حال أدّت الاستفتاءات إلى ضم هذه المناطق إلى روسيا، وهو أمر لا تحوم شكوك بشأنه، سيشكّل ذلك تصعيدا في النزاع الذي دخل شهره الثامن.
