فتح المركز الاستشفائي الجامعي بمستغانم أبوابه لإجراء الفحص وتقديم النصائح والإرشادات في إطار إحياء فعاليات أكتوبر الوردي، شهر التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، من أجل الحد من حالات الإصابة الجديدة. أوضح المدير العام للمستشفى الجامعي الدكتور نعيم المولود أن مصالحه تواكب كل الأحداث وتساير كل التطورات الصحية الحاصلة سواء على المستوى العالمي أو الوطني، وذلك بهدف التحسيس والتوعية حفاظا على سلامة وصحة الأشخاص، وفي إطار الشهر الوردي تم تخصيص فضاء للفحص والتوجيه وإعطاء النصائح والإرشادات للنساء. وأضاف المتحدث، أن العملية انطلقت يوم 10 من شهر أكتوبر الجاري وستتواصل إلى غاية 31 أكتوبر بتخصيص يومين في الأسبوع (الاثنين والثلاثاء)، وذلك بتنصيب 3 خيم كبيرة بعيدة عن الحركة مراعاة لحساسية الموضوع وخصوصية الفئة المستهدفة، فضلا عن تخصيص طاقم طبي نسائي مكون من أطباء أخصائيين وأطباء نفسانيين لمتابعة الحالات المشكوك في احتمال إصابتها بالسرطان لتحضيرها نفسيا ومتابعتها من قبل مركز معالجة السرطان بمزغران المركز الوحيد على مستوى الولاية الذي سيتكفل بالحالات المؤكدة. كما دعا المدير العام المواطنات من مختلف الفئات العمرية للتقرب من المركز الاستشفائي الجامعي لتوعيتهن وتحسيسهن بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم باعتبارهما أكثر السرطانات انتشارا عند المرأة ونسبة الشفاء منهما كبيرة ما إذا تم اكتشافها مبكرا. من جهته، كشف الدكتور عبد القادر غزالي إطار بالمستشفى والمسؤول على هذه الحملة التحسيسية عن فحص 21 مواطنة خلال اليوم الأول مع تسجيل حالتين مشكوك فيهما بحيث تم توجيه حالة إلى التصوير المقطعي وأخرى تم توجيهها إلى طبيب مختص في الأمراض السرطانية، فيما تم استقبال 23 امرأة في اليوم الثاني مع تسجيل 3 حالات مشتبه فيهم تم توجيههن إلى التصوير المقطعي والطبيب المختص. ووجه عبد القادر غزالي رسالة للنساء تحث على ضرورة الكشف المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم للوقاية من خطر الإصابة والتي لديها مضاعفات خطيرة والتي تصل إلى الجراحة واستئصال هذه الأعضاء مما سيؤثر حتما على نفسية وصحة المرأة. هذا وتستقبل مختلف العيادات المتعددة الخدمات عبر كامل إقليم الولاية المواطنات من أجل إجراء الفحوصات وتقديم النصائح وفق البرنامج المسطر لمديرية الصحة والسكان، فضلا عن تسخير قافلة طبية متنقلة لفائدة النساء عبر مناطق الظل، إلى جانب تنظيم دورة تكوينية على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية ابن سينا ماسرة حول موضوع «الإجراءات المتخذة أمام تورم الثدي» لفائدة الأطباء العامين. وحسب الأخصائيين سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي للخلايا التي تنشأ في أنسجة الثدي التي تنقسم بشكل أسرع من الخلايا السليمة وتستمر في التراكم مشكلة أورام، ومن بين العوامل التي تؤدي إلى الإصابة منها عوامل وراثية، الزيادة في الوزن، البلوغ قبل سن 12 سنة وانقطاع الطمث بعد سن الخمسين، العاج الهرموني وحبوب منع الحمل، غياب الرضاعة الطبيعية والمواد الكحولية والتدخين، فيما تتمثل أعراض المرض من خلال إفرازات الحلمة، تغير في حجم أو لون أو شكل الثدي أو تحت الإبط، ألم موضعي في الثدي أو تحت الإبط، وكذا وجود كتلة أو غلاظة بالثدي أو تحت الإبط أو فوق الترقوة، تغير في موضع أو لون الحلمة، تجعد سطح جلد الثدي وظهور احمرار مشابه لقشرة البرتقال.