أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية والخبير بالشؤون الدولية الدكتور كاهي مبروك، أن قمة نوفمبر المرتقبة ستكون استثنائية لطرح رؤية عربية موحدة، مشيرا إلى أن الظرف الذي تنعقد فيه القمة العربية في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية، يقتضي تحديد خارطة طريق مستقبلية تمكن الدول العربية من مجابهة الأوضاع الصعبة والأزمات الدولية. أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية والخبير بالشؤون الدولية، أن اللقاءات التحضيرية المنعقدة بين وزراء الخارجية العرب والتي تسبق انعقاد القمة العربية من شأنها أن تساهم في طرح ملفات هامة في القمة تخص الشأن العربي فضلا عن مناقشة قضايا محورية، مبرزا أهميتها لتحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك ولم شمل الدول العربية وتوسيع مجالات التعاون وإعادة بعث العلاقات العربية. وقال إن الجزائر وضعت كامل ثقلها الدبلوماسي لإنجاح هذا الموعد وعقد قمة عربية حقيقية شاملة تضمن وحدة القرار العربي، من خلال تبنيها رؤية واقعية تنطلق من مبادئها في حل النزاعات والخلافات الإقليمية الدولية ونصرة القضايا العادلة بإتباع الحلول السلمية، قائلا: إن الدبلوماسية الجزائرية لم تكن يوما غائبة بل كانت حاضرة بقوة بمواقفها الثابتة في حل الأزمات الإفريقية والعربية كالأزمة الليبية والسورية وغيرها من القضايا العربية. وأضاف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية والخبير بالشؤون الدولية، أن جميع المؤشرات توحي بنجاح وتميز القمة العربية في الجزائر نذكر منها تداول وجهات النظر اتجاه بعض القضايا الإقليمية كعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية بعد غيابها لسنوات، زيادة على وحدة الصف الفلسطيني ودورها المحوري في لم الشمل وتوحيد الإجماع العربي. واعتبر حضور ضيوف شرف القمة في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريش، دليلا أن الجزائر تسعى لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الحقيقية في اتجاه القضايا العربية، مؤكدا أن العالم يشهد تحوّلات دولية متسارعة في ظل أزمة الغذاء والطاقة مما يحتّم على الدول العربية اغتنام فرصة عقد القمة العربية لإرساء تكامل اقتصادي حقيقي لمجابهة هذه الأزمات والتحدّيات. وتابع أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية والخبير بالشؤون الدولية في السياق، أن قمة نوفمبر ستكون استثنائية لطرح رؤية عربية موحّدة ومشتركة ومناقشة قضايا عربية ومحاور هامة سياسية واقتصادية واجتماعية، الأمر الذي سيمكن الدول العربية من مواجهة المخاطر والتهديدات الدولية والأزمات التي تفرضها الأزمة الأوكرانية والروسية، مضيفا أن الاستحقاق العربي يعد فرصة حقيقية لإحداث تكامل وإقلاع اقتصادي عربي مشترك لمجابهة التحديات التي تواجه النظام الإقليمي العربي. ويعتقد مبروك أن جوهر اجتماع القادة العرب في قمة نوفمبر سيخص القضية الفلسطينية التي ستأخد حصة الأسد بعد 10 سنوات من التراجع لعدة أسباب سواء المتعلقة بالمجتمع الدولي أو بالخلافات داخل الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أن الجزائر نجحت في مبادرتها للم شمل الصف الفلسطيني من أجل محاولات لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني.