وضعت عناصر الدرك الوطني بالبليدة حدا لنشاط عصابة إجرامية زرعت الرعب في أوساط قاطني البليدة ومستعملي الطريق، حيث نفذت جريمة قتل راح ضحيتها شاب فيما أصيب صديقاه بجروح خطيرة استدعت إخضاعهما لعمليات جراحية ومعالجتهما. أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة بإيداع المتهمين الأربعة المتراوح أعمارهم بين 24 و32 سنة الحبس الاحتياطي، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والضرب والجرح العمدي. تعود وقائع القضية لشهر سبتمبر الماضي من السنة الحالية حيث نفّذ أفراد العصابة اعتداءا وحشيا بواسطة أسلحة بيضاء تمثلت في سيوف وخناجر باستعمال قارورات الغاز المسيل للدموع على أحد مستعملي الطريق الرابط بين البليدة وتيبازة بطريق القليعة كان رفقة شخصين، حيث قامت العصابة الإجرامية باستفزازهم وتوجيه طعنات قاتلة تسببت في وفاة المدعو (ح ، ر) متأثرا بجروح بليغة بالنظر للأربع طعنات العميقة التي أصابت ظهر الضحية، فيما أصيب (ب ، ت) و(و ، ع) بجروح خطيرة نقلوا على إثرها للمستشفى، وبمباشرة عناصر الدرك الوطني لكتيبة البليدة لتحرياتها المكثفة تمّ توقيف أحد المشتبه فيهم والذي صدر في حقه أمر بالقبض الصادر عن قاضي التحقيق لدى محكمة البليدة من أجل ارتكابه لجناية تكوين جمعية أشرار ومحاولة القتل العمدي بواسطة سلاح أبيض محظور، ما مكّن من إلقاء القبض على المتهم الرئيسي بعد ترصّد محكم لتحركاته حيث كان مختبئا ببيت عائلة زوجته الكائن بإحدى مدن تيبازة، وقد تمّ توقيفه رفقة 3 أشخاص آخرين مسبوقين قضائيا، كما تم استرجاع أسلحة بيضاء تمثلت في سيوف وخناجر كانت تستعمل في الاعتداء على المواطنين.
