أضحى اللاعب فريد الملالي ركيزة أساسية في النهج التكتيكي للطاقم الفني لفريق أونجي الفرنسي، حيث خاض الأحد المنصرم رابع مواجهة كلاعب أساسي تواليا منذ انطلاق الموسم الكروي، بعدما تمكن من خطف مكانته في الجولات الأخيرة. يقدم خريج أكاديمية نادي بارادو مستويات لا بأس بها رفقة نادي أونجي الفرنسي خلال الجولات الأخيرة، بعدما فرض نفسه لاعبا أساسيا في النهج التكتيكي لمدربه عادل بوحزامة، أين يلعب موسمه الأفضل من حيث دقائق اللعب منذ تقمصه ألوان الفريق الأسود والأبيض صيف 2018. صاحب ال 25 ربيعا الذي عانى الأمرين منذ التحاقه بالفريق، ينتظر أن يتم إقحامه أساسيا من جديد أمام فريق ستراسبورغ الجمعة المقبل، لحساب الدور ال 32 من منافسات كأس فرنسا، ليلعب بذلك خامس مواجهة أساسيا على التوالي، وهو الأمر الذي لم يحدث له يوما منذ وصوله إلى أونجي. مواصلة ظهور ابن مدينة البليدة أساسيا مع أونجي بالرغم من أن الفريق يعاني في ذيل الترتيب العام لبطولة «الليغ 1»، من شأنها أن تعطيه أكثر ثقة خلال المباريات المقبلة، لمحاولة تطوير مستوياته أكثر والبروز بهدف إنهاء الموسم بقوة، عن طريق تسجيل الأهداف ومنح كرات حاسمة، قد تساهم في اقتناصه لعقد جديد بداية من الموسم المقبل، يسمح له بتفجير إمكانياته والعودة لصفوف المنتخب الوطني، الذي حمل ألوانه في كل الأصناف العمرية قبل أن يحترف بفرنسا. سمحت التجربة الاحترافية التي خاضها الموسم المنصرم فريد الملالي بفريق «بو» الفرنسي، الناشط في دوري الدرجة الثانية بجانب زميله الأسبق في الفريق زكريا نعيجي بعد إعارته لمدة ستة أشهر، من استعادته للياقته البدنية وبعضا من إمكانياته هو الذي خاض 17 مواجهة كاملة 10 منها أساسيا برصيد 793 دقيقة لعب، بعدما كان قد خاض 128 دقيقة لعب طوال الستة أشهر الأولى من الموسم الكروي (2021 - 2022) رفقة أونجي. تجربة أعادت الأمل للاعب المنتخب الوطني الأولمبي السابق الذي كانت تعلق عليه آمال كبيرة، من أجل البروز في عالم الساحرة المستديرة ليصبح أحد أعمدة المنتخب الوطني الأول، خصوصا بعدما برز صغيرا رفقة نادي بارادو بالرابطة المحترفة، وتمكن من البروز رفقة المنتخب الوطني الأولمبي بألعاب التضامن الإسلامي بأذربيجان سنة 2017، أين ساهم بقوة في نيل الجزائر الميدالية البرونزية، وهو ما جعله يتلقى استدعاء الناخب الوطني السابق رابح ماجر لثلاثة تربصات متتالية سنة 2018، ويلعب مواجهتين وديتين ضد منتخبي تانزانيا وإيران، قبل أن يحترف بالقارة العجوز ويتراجع مستواه. بالرغم من التهميش الذي طال الدولي الجزائري بنادي أونجي، إلا أنه تمكن من الظهور خلال 64 مناسبة بألوان النادي خلال أربعة مواسم، 52 منها بدوري «الليغ 1» الفرنسي برصيد 1444 دقيقة لعب، ولعب 6 مباريات في كأس فرنسا برصيد 214 دقيقة، وخاض مواجهة وحيدة بكأس الرابطة الفرنسية، أين لعب 71 دقيقة، كما ظهر في 5 مباريات رفقة الفريق الرديف برصيد 373 دقيقة، أين تمكن من تسجيل 6 أهداف وتقديم ثلاثة كرات حاسمة، وهي الاحصائيات التي لا تصب في صالحه لحد الآن. من جهة أخرى، يتوجب على الملالي إنهاء الموسم بقوّة ولعب أكبر عدد ممكن من المباريات قبل نهاية الموسم، خصوصا أنه كان ضمن قائمة اللاعبين المسرحين قبل انطلاق الموسم، ليعود إلى الفريق الأول بعد تعرض الجناح الأيسر لوييس ديوني لقطع في الرباط الصليبي، وهو ما سمح له من مواصلة المغامرة بأونجي، ليعمل على إعادة بعث مشواره الكروي من جديد. يذكر أن إدارة أونجي لن تقف في طريق الملالي في حال وصول أي عرض خلال الميركاتو الشتوي، هي التي تبحث عن موارد مالية جديدة لتحفيز لاعبيها لإنقاذ الفريق من شبح السقوط.