يعرف قطاع النقل بولاية معسكر، مشاكل كثيرة، تضعه محلّ انتقادات دائمة من المواطنين، عبر تراب الولاية كاملة، في وقت تعرف فيه عدة قرى ومناطق نائية وحتى أحياء حضرية، نقص في وسائل النقل والمواصلات. تظلّ انشغالات سكان معسكر، المرتبطة ببعث الحركة في مطار غريس وإنجاز شبكات النقل بواسطة السكة الحديدية، محلّ طرح مستمر، زيادة على مطالب تعزيز خطوط النقل البرية ببعض المناطق والتجمعات السكنية الكبرى، فضلا عن عدم توفر بعض الدوائر الكبرى لمحطات نقل برية محترمة، على غرار مدينة تيغنيف وغريس. ويأتي غياب الرقابة والتفتيش المستمر، لخدمات سيارات الأجرة وحافلات النقل الجماعي، في مقدمة انشغالات وهواجس المواطنين، بفعل التجاوزات التي ترتكب يوميا في حقهم، بداية من الرفع غير الشرعي للتسعيرة، إلى سلوكات بعض السائقين المتهورين، واستعمالهم للسرعة المفرطة عبر الطرق، كان آخرها اصطدام حافلة للنقل الحضري خط نواري حمو - معسكر، بحائط مسجد بحي خصيبية، وكاد الحادث أن يودي بحياة عدد معتبر من المواطنين، أغلبهم تلاميذ متمدرسين. ولا تنتهي معاناة المواطنين الذين يستعملون وسائل النقل العامة، عند رفع التسعيرة وتهور السائقين، إنّما يضاف إليها توقف الحافلات في أغلب خطوط النقل عن العمل، في ساعات مبكرة من اليوم، وأيام الأسبوع، على غرار خطوط النقل التي تربط عاصمة الولاية بالدوائر الكبرى، مثل خطوط نقل معسكر- تيغنيف - هاشم - ووادي الأبطال، معسكر- سيق - ومعسكر - المحمدية، التي تغادر آخر حافلاتها المحطة البرية في حدود الساعة الخامسة عصرا، ما يضطر بالكثير من الموظفين إلى الاستعانة بسيارات الأجرة غير الشرعية، للوصول إلى منازلهم. ولأن المحطات البرية لأي ولاية، تعكس تطورها أو تأخرها، يجدّد سكان معسكر، ومنتخبيها على حد سواء، مطالب تهيئة المحطة البرية أو انجاز أخرى تليق بالولاية ومواطنيها، وتستقبل زوارها في أريحية وظروف مثالية، كما يجدّد سكان معسكر، مطلبهم بتفعيل الحركة الجوية بمطار غريس، وتخصيصها على الأقل للحركة التجارية، بدل أن يبقى نشاط هذه القاعدة الجوية، محصورا على القليل من الرحلات الجوية الرسمية، التي لم تعد تحطّ بمطار غريس إلا نادرا، بفعل اهتراء مدرج الطيران. وحتى لا نكون مجحفين في حق قطاع النقل بولاية معسكر، كان لابد من التذكير بحزمة الإجراءات التي اعتمدتها مصالح مديرية النقل، لتعزيز حركة النقل ببعض الأحياء والمناطق، على غرار خطوط نقل وسط مدينة معسكر تدعمت بعدد كبير من الحافلات، على غرار حي خصيبية، مدبر، حي عدل بطريق تيغنيف.