تبّون: جيشُنا تأقلم مع الحروب الهجينة والسيبرانية    إطلاق الدفعة الثانية للماستر الدولي    إجلاء صحّي لمسافر بريطاني    مشروع الجزائر مارينا يتقدّم    إقبال على جناح الجزائر    تكليف عدل بإنجاز 33 ألف سكن تساهمي    الجزائر تُطالب بحلّ دائم ونهائي للقضية الفلسطينية    صغار الخضر ينهزمون    بيتكوفيتش: أشكر كل اللاعبين    إنفانتينو يُهنّئ المنتخب الجزائري    إنجاز 230 محطة تصفية عبر الوطن    اجتماع تنسيقي بين ثلاث وزارات    وزارة التربية تحذّر من تداول أخبار كاذبة    وفد برلماني يشارك بنيويورك في اجتماع اللّجنة الأممية لإنهاء الاستعمار    عدتم بالشعب إلى أجواء الفرح الكبير.. أدام الله أفراح الجزائر المحروسة    تجند الدولة من أجل عودة آمنة لمواطنينا إلى أرض الوطن    95 % من الأحكام القضائية النّهائية تنفّذ    اجتماع بين3 قطاعات لضمان صيانة التجهيزات الطبية    وضع 70 مركبة و136 دراجة نارية بالمحشر    4 قتلى و294 جريح خلال 24 ساعة    توسيع التعاون بين الجوية الجزائرية ونظيرتها التركية    المشروع الإيطالي لإنتاج الحبوب والبقوليات يسير بوتيرة جيّدة    قسنطينة: افتتاح الطبعة الرابعة للصالون الدولي للفلاحة والصناعات الغذائية والتغليف    رئيسة المفوضية الأوروبية ترحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة    سعيود يشرف على اجتماع تنسيقي مع ولاة تبسة والوادي وخنشلة    الفريق أول السعيد شنقريحة يهنئ المنتخب الوطني بمناسبة تأهله إلى كأس العالم 2026    رئيس الجمهورية يهنئ المنتخب الوطني عقب تأهله إلى كأس العالم 2026    غزّة تغرق في الأشلاء    شهر لمكافحة سرطان الثدي    الجزائر غير معنية بتسقيف عدد الحجّاج    مشتقات التمور… تجارة في أوّج الازدهار    خلطات مجهولة تروَّج للتلاميذ عبر الوسائط الاجتماعية    وجهة الجزائريين للاستطباب والتجميل    هلاك 4 أشخاص وإصابة 182 آخرين    استشهاد 12 فلسطينيا على قطاع غزة    العالم ينتفض في الذكرى الثانية للحرب على غزة    الوزير الأول, سيفي غريب, يترأس, اجتماعا للحكومة    العناية بالحجاج تبقى في صدارة اهتمامات رئيس الجمهورية    فتاوى : كيفية تقسيم الميراث المشتمل على عقار، وذهب، وغنم    خديجة بنت خويلد رضي الله عنها    تخفيضات تصل 50% على الاشتراكات الجديدة ل"ايتوزا"    جمع 25 ألف طن من النفايات عبر 26 بلدية    دعم قوي للقضية الصحراوية في نقاشات اللجنة الأممية الرابعة    التغيير الحقيقي لن يكون إلا بإسقاط نظام المخزن    انطلاق حملة التلقيح ضد الانفلونزا في 21 أكتوبر    8عروض في الدورة ال56    الإعلان عن "نجوم القراءة" و"الكتاب المسافر" مع تثمين للقوافل العابرة للولايات    مليانة العنقاء تحيا من جديد    حضور مميز لأعضاء "الفاف" في لجان "الفيفا"    "الخضر" اليوم في وهران لترسيم رحلة العودة للمونديال    رئيس المجلس الإسلامي الأعلى يبحث مع رئيس مهرجان لحويطات سبل تعزيز التعاون الديني والثقافي    مهرجان الجزائر الدولي للفيلم يفتح باب التسجيل للمشاركة في أول دورة من "سوق AIFF" المخصص للسينمائيين    الأدب ليس وسيلة للمتعة فحسب بل أداة للتربية والإصلاح    نعمل على توفير جميع الإمكانيات لهيئة التفتيش    فتاوى : إنشاء صور لذوات الأرواح بالذكاء الاصطناعي    إبراز أهمية إدارة وثائق البنوك والمؤسسات المالية    هذه مخاطر داء الغيبة..    الحكمة بين اللين والشدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزائر الجديدة..إستراتيجية وطنية لامتصاص البطالة
نشر في الشعب يوم 16 - 03 - 2024

حظي ملف البطالة بالجزائر باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، من خلال تبني مقاربة اقتصادية تفضّل دعم الاستثمار المنتج المحدث لفرص العمل، بمساهمة الفاعلين والشركاء عبر جملة من الإجراءات تهدف لإرساء مسعى قطاعي مشترك لمعالجة مسألة التشغيل والبطالة.
عملت الجزائر على إنشاء هيئات واعتماد أساليب من شأنها امتصاص البطالة، ودعم ومرافقة المقاولاتية وإنشاء المؤسسات المصغرة، وتبني برامج لرعايتها وضمان البيئة المناسبة لاستمرارها، غير أن رئيس الجمهورية تدخّل بإجراء يعد الأول من نوعه في الدول العربية والافريقية لصون كرامة المواطن الجزائري، جعل الجزائر ثاني دولة تقرها بعد سويسرا سنة 2022، والمتمثل في جهاز منحة البطالة لفائدة البطالين بقيمة 13 ألف دج، ليتقرّر رفعها إلى 15 ألف دج.
وبلغ عدد المستفيدين منها الذين تقاضوا رواتبهم شهر جانفي 2024، 2.013.819، ولرفع قابلية التشغيل للمستفيدين من هذه المنحة، وإلى غاية دورة أكتوبر 2023، تمّ توجيه وقبول 288.702 مستفيد من المنحة في أطوار التكوين، تخرّج منهم 117.043 وتمّ توجيه 323.495 مستفيد من منحة البطالة نحو عروض العمل، حسب آخر الاحصائيات التي أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب.
ويرى الخبير الاقتصادي الهواري تيغرسي، أنّ مشكلة البطالة كانت تمثّل بالنسبة للسلطات العمومية أكبر مشكلة تهدّد طبعا الاقتصاد الوطني، لهذا تعمل جاهدة عبر عديد القرارات المهمة سيما من خلال منحة البطالة، امتصاص البطالة التي كانت السنة الماضية تقريبا في مستويات 9.3 بالمائة، وهو معدل ضخم خاصة مع الأزمة المالية في المراحل السابقة والأزمة العالمية والتضخم المساند وكثير من المشاكل.
وأوضح تيغرسي في تصريح ل "الشعب"، أنّ السلطات العمومية اتخذت قرارات مهمة جدا، من خلال السياسات العمومية والاستراتيجية الوطنية لبعث العملية، علما أنّ الحركية التي تعرفها المؤسسات الخاصة وحتى بالنسبة للمؤسسات المتوسطة والدعم الموجود في هذه المؤسسات، وكذلك الأمر بالنسبة للحركية التي تسجلها الجامعات من خلال دور المقاولاتية هدفه الوصول خلال المراحل القادمة إلى مليون أو مليوني مؤسسة.
وحسب الخبير الاقتصادي، فإنّ هذا النوع من التفكير الذي يرمي إلى تعزيز وتطوير النسيج المؤسساتي مهم جدا، ولكن يجب تفعيله من خلال طبعا قرارات إدارية أو عبر الحركية الاقتصادية، وقد كانت البداية عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية "أناد"، لأنّ الهدف هو خلق حركية بالنسبة للاقتصاد الوطني.
وأشار المتحدّث إلى أنّ الامتيازات التي تمنحها في الوكالة، سواء بالنسبة للامتيازات الجمركية والامتياز الضريبية وشبه الضريبية والامتيازات العقارية ترتبط بشرط واحد، وهو مدى توفير هذه المؤسسة لمناصب العمل، وهو العامل الفارق بين هذه المؤسسة ومؤسسة أخرى.
وأكّد تيغرسي أنّ قانون الاستثمار الذي يتضمّن بعض المواد المهمة التي تهدف الىتطوير تفعيل بعض القطاعات من خلال شركات ونسيج مؤسساتي متنوع بما فيها شركات المناولة لكل القطاعات، سواء بالنسبة لصناعة السيارات، أو المشاريع الاستثمارية الكبرى بالنسبة للمناجم أو البنية التحتية من خلال الطرقات والسكك الحديدية، وحتى بالنسبة للفلاحة من خلال المشاريع الفلاحية الموجودة في الجنوب الكبير، حيث تمّ رفع المساحات الفلاحية إلى 2 مليون هكتار خلال سنتين بعدما كانت 8.5 مليون هكتار، علما أنّه يوجد هناك 7 مليون هكتار غير مستغل، في حين أن الإمكانيات الوطنية التي هي في حدود 49 مليون هكتار، هي أراضي فلاحية، إلى جانب وجود منظومة رقمية لتوزيع العقار الفلاحي في الجنوب واستغلال.
في مقابل ذلك، ذكر الخبير بالدعم الدولة من أجل خلق مؤسسة من خلال صناديق دعم الشباب على مستوى 58 ولاية، بمعدل تمويل 100 مليار دج لكل ولاية، إلى جانب "أناد"، وحركية أخرى في تطوير الاقتصادي الوطني، مشيرا إلى وجود عمل كبير للسلطات العمومية بكل الجبهات بهدف خلق الثورة وإدماج الشباب في مناصب شغل، حيث كانت البداية بدعم حقيقي ل 2.8 مليون مواطن كمنحة بطالة للشباب لغاية توفير مناصب شغل، رغم أنّها عبء بالنسبة للخزينة العمومية.
وحسب تيغرسي هناك استراتيجية واضحة ومتكاملة مستمدّة من قانون الاستثمار، الذي يركّز على قطاعات محورية يعوّل عليها في استحداث فرص عمل وكذا الثروة، ويتعلق الأمر بكل من قطاع الفلاحة، الصناعة التحويلية، المناجم، اقتصاد المعرفة، الصيد البحري وحتى السياحة، من خلال تحفيزات مهمة، في حين هناك بعض البيروقراطية التي ينتظر من خلال تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية الولوج لمنظومة رقمية لاستغلال الإمكانيات الهامة المتوفّرة بالجزائر، كما يجب القيام بمزيد من الإصلاحات للقوانين التي صادق عليها البرلمان عبر استصدار المراسيم التنفيذية لتفعيلها على أرض الواقع، لاستقطاب الأموال المكتنزة بالسوق الموازية، والمقدّرة ب 90 مليار دولار وهو رقم مهم جدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.