"العميد" يطمح للفوز وتعميق الفارق عن أقرب ملاحقيه

يواجه رائد ترتيب الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" فريق مولودية الجزائر زوال اليوم، نظيره نجم بن عكنون في إطار تسوية رزنامة الجولة ال 16، حيث يسعى أشبال المدرب بوميل إلى تحقيق الانتصار، وتعميق الفارق عن أقرب الملاحقين من جهة، والاقتراب من التتويج باللقب رغم أن المأمورية لن تكون سهلة في ظل العودة القوية للمنافس.
تكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة لرائد ترتيب البطولة مولودية الجزائر، حيث لا بديل له عن الفوز من أجل الاقتراب أكثر فأكثر من تحقيق حلم أنصاره وهو التتويج بلقب البطولة، وسيكون الانتصار في حالة تحقيقه اليوم وزنه من ذهب بما أنه سيعمق الفارق الى عشر نقاط على الأقل عن أقرب الملاحقين.
مواجهة اليوم ستكون مختلفة كثيرا عن مباراة الذهاب حيث واجه المولودية فريقا لا يملك أي خبرة في الرابطة المحترفة الأولى، وهو الأمر الذي جعله يدخل بصعوبة في أجواء المنافسة إلا أنه نجح في العودة، وهنا لا يمكن إغفال العمل الكبير الذي قام به المدرب بلال دزيري، حيث منح الثقة للاعبين وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على المستوى الفني.من الناحية الفنية قد تعرف المباراة قيام المدرب بوميل إجراء بعض التغييرات الاضطرارية حيث سيغيب اللاعب الايفواري زوغرانا بسبب مشاركته في تربص تحضيري للمنتخب الايفواري الأولمبي في فرنسا،إضافة الى تغييرات أخرى لها علاقة بمستوى بعض اللاعبين.المواجهة الأخيرة للمولودية كانت أمام أولمبي الشلف ورغم أن الفريق نجح في العودة وتحقيق انتصار عريض، الا أن المدرب لم يبد رضاه على مستوى بعض اللاعبين وهو الأمر الذي سيدفعه الى تغييرهم خلال مواجهة اليوم، ومنح الفرصة لعناصر أخرى كسبت الرهان خلال الفترة الماضية واستغلت الفرصة التي أتيحت لها.من العناصر التي نالت الكثير من الرضا من طرف المدرب نجد اللاعب المميز بوشريط الذي نجح في قلب الموازين بعد دخوله أمام أولمبي الشلف، كما أنه كان قد سجل هدف الفوز في مباراة اتحاد بسكرة وهو ما جعل المدرب يفكر في إقحامه كأساسي خلال مواجهة اليوم أمام نجم بن عكنون.
المدرب بوميل يدرك أن مستوى بوشريط أخذ منحى تصاعديا منذ فترة رغم أنه لا يشارك بصفة أساسية، ولكنه كان في كل مرة يصنع الفارق عند دخوله، والوقت قد حان بحسب بوميل من أجل منحه الفرصة ليكون أساسيا في الفريق، خلال مواجهة نجم بن عكنون ومعرفة رد فعله خلال المباراة.على جانب آخر عمل بوميل كثيرا مع لاعبي الدفاع،حيث يدرك أن تحقيق "ريمونتادا" مثلما حدث أمام أولمبي الشلف أمر قد لا يتكرر كثيرا، والحل هو تفادي تلقي الأهداف من خلال تقليل المساحات عند فقدان الكرة، وهي نقطة الضعف التي عانى منها الفريق خلال المواجهة السابقة.
فريق نجم بن عكنون هو الآخر في حاجة ماسة الى النقاط الثلاث، خاصة انه يتواجد مع الأندية المهددة بالسقوط، وفي حال نجح في تحقيق الانتصار سيخرج من منطقة الخطر، وهو الأمر الذي سيحفز اللاعبين كثيرا على بذل قصارى جهدهم من أجل تحقيق الفوز أو الخروج بنقطة على الأقل.
المدرب بلال دزيري منح الفريق شخصية كان في حاجة ماسة إليها، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يدخلون المباريات بثقة أكبر حيث انعكس هذا على مستواهم الفني، وهو ما سمح بتحسن نتائج الفريق في البطولة، ويبقى منافسا قويا على ضمان البقاء حيث يمتلك حظوظا جيدة لتحقيق هذه الغاية.