نصّبت ولاية الجزائر 21 سوقا جواريا بكل المقاطعات الإدارية ال 14، لتمكين المواطنين من اقتناء مستلزماتهم الغذائية والمنزلية قبيل وطيلة أيام الشهر الفضيل. عملت مصالح ولاية الجزائر على تنصيب هذه الأسواق بالساحات العمومية، لما تتميز به من حركية كبيرة ووفرة وتنوع في السلع المعروضة، كونها تربط المستهلك بصاحب المنتج أو بائع الجملة مباشرة، ناهيك عن الأسعار المعقولة والتنافسية التي تراعي القدرة الشرائية للمواطن وتهدف لتقليص الأعباء المالية على العائلات، مع ضمان الظروف الملائمة والسهر على الرقابة الدائمة مع توفير أحسن الخدمات للمستهلك. وكان والي العاصمة، قد كشف أن مصالح التجارة بالولاية تسعى من خلال استحداث وتنظيم هذه الفضاءات التضامنية، على غرار باقي ولايات الوطن، إلى ضمان وفرة جميع المنتجات والتموين المنتظم بالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك، وكذا المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين لتمكينهم من قضاء هذا الشهر الفضيل في ظل أسعار معقولة، على أن يتواصل هذا السوق إلى غاية نهاية شهر رمضان الكريم، وهي إجراءات من شأنها كسر المضاربة في هذه المواد، وتسهيل اقتنائها من طرف الفئات الهشة ومحدودي الدخل بأسعار منخفضة. من جهة أخرى، لقيت هذه العملية التضامنية استحسان سكان العاصمة، خاصة أصحاب الدخل الضعيف، حيث يأملون بأن يكون للأسواق الجوارية الأثر البالغ في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، وذلك نتيجة الإقبال الكثيف عليها خلال الشهر الفضيل. ودعا آخرون إلى العمل على إنشاء فضاءات كبرى للتسوق طيلة أيام السنة وذلك للحد من ندرة المواد وضمان وصولها للمواطن بأقل الأثمان.
