عادت الصراعات مرة أخرى إلى بيت الهلال الأحمر الجزائري بعاصمة غرب البلاد، بعد أن تمت متابعة كل من نائب رئيس الهلال الأحمر الجزائري والأمين العام بتهمة منح 200 شهادة إسعاف أولية ممضية بختم مزور، وتهم أخرى يتصدرها القذف والسب في حق رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر المحامي بن موسى العربي، ناهيك عن تحطيم مقر الحزب بالقوة، مرورا بصنع أختام وتنظيم نشاطات بدون ترخيص من رئيس اللجنة الولائية. وهي القضايا التي تم على إثرها اتخاذ قرار فصل كل من نائب رئيس الهلال الأحمر الجزائري بوهران المسمى ب.م والأمين العام ب.ا.ف وإحالتهما على التحقيق من قبل الأمين الوطني للهلال الأحمر الجزائري، حسب ما كشفت عنه مصادر مقربة من هذه الهيئة، وهو ما فنده المعنيون بالأمر مؤكدين أنهم تلقوا قرار التوقيفئدونئأن يتم إشعارهما بالأسباب، وأنهم سيطعنون لدى الجهات القانونية في هذا القرار. وحسب ما تردد في كواليس مقر الهلال الأحمر الجزائري بوهران على هامش حفل تسليم شهادات ل 45 مسعفا بحضور رئيس الهلال الأحمر الجزائري الحاج حمو بن زغير، أن هذه المستجدات تأتي ضمن تداعيات الصراعات التي تفجرت منذ زمنئالوزير الأسبق جمال ولد عباس عقب إعادة الهيكلة، وهو ما يدخل بيت الهلال الأحمر الجزائري الإنعاش بمجرد تعاظم أزمة الصراع بين أعضاء المكتب الجديد والقديم المخلوع بوهران، رغم التاريخ الطويل والوزن الذي صنعته أسماء كبيرة بعد تأسيسه من قبل المرحوم بوكلي، الدكتور بوعلقة، وتاج الدين...وآخرون. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إثر قرار صادر عن محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة إلغاء الحكم القاضي بعودة الرئيس السابق للهلال الأحمر الجزائري بوهران، حسب ما كشفه رئيس الهلال الأحمر الجزائري الحاج حمو بن زغير بوهران، وكان عابد خويدمي رئيس مكتب وهران قد خاض صراعا طويلا، بعد أن فجرتئاللجنة الوطنية للهلال الأحمر ملفا ثقيلا يتضمن اتهامات مالية في حق خويدمي، تم على إثرها إقصاءه من طرف القيادة الوطنية. مخطط تضامني لإطعام الرعايا وعابري السبيل وكشف أمس رئيس الهلال الأحمر الجزائري بوهران، بن موسى العربي في معرض حديثه عن العملية التضامنية، أنه تم إشراك 26 ممثلا من القطاع للإشراف على توزيع حصص قفة رمضان التي انطلقت بعض البلديات في توزيعها، هذا وتم وفق ذات المصدر تخصيص 50 متطوعا معظمهم من الشباب والجامعيين الذين هبوا لتقديم يد العون خلال الشهر الكريم. وتدخل العملية في إطار المخططئالتضامني الذي يستهدف في شق هام الرعايا الأجانب المقيمين بعاصمة الغرب الجزائري، حيث أكد أنه سيتم فتح مطعم للرحمة بوسط المدينة على مستوى شارع خميستي يزيد عن 450 وجبة إفطار يوميا ستوجه لعابري السبيل والمعوزين والعائلات السورية والأفارقة من الجنسيات المختلفة التي تغض بهم وهران.
