مسرحية «الريح» تصنع قالبا كوميديا وجوا ممتعا

الفن الرابع يطبع ليالي باتنة

استمتع ليلة أمس، عشاق أبي الفنون بعرض مسرحية «الريح» التي تندرج ضمن فعاليات الشهر الكريم، الذي كان محطة لفرق وتعاونيات ومسارح جهوية من الوطن، لأن تعرض إبداعاتها فوق خشبة المسرح الجهوي بباتنة.
صنعت التعاونية الثقافية والفنية «أهل الفن» لولاية عين الدفلى الفرجة من خلال مسرحية «الريح» لمخرجها «دين فيصل» والتي تقمص أدوارها التي جاءت في طابع كوميدي كل من حمزة عراب، فوزية رمضان، سناسن موسى.. جسدوا فيها موضوعا اجتماعيا بطريقة هزلية يعالج قصة ثلاثة أطفال معاقبين من طرف الأب والأم بسبب الأخ الأكبر الذي دائما يقحمهم في مشاكل متنوعة، وكما يقول المثل: «تنتهي حريتي عندما تبدأ حرية الآخرين»، وقد رفهت المسرحية التي جاءت في طابعها المضحك عن نفوس الحاضرين الذين غصّت بهم القاعة المخصصة للعرض.
«العرضة» تنقل الجمهور إلى العالم الآخر
تمكن ممثلو مسرحية «العرضة» لمسرح قسنطينة الجهوي، أول أمس، من دغدغة مشاعر الجمهور الذي توافد بقوة على مسرح باتنة الجهوي للاستمتاع بالعرض الذي نال إعجاب أغلب من حضروا، حسب ما أكده بعض الحاضرين ل «الشعب».
المسرحية من إخراج فوزي بن براهيم، نص محمد الطيب دهيمي عن الملك يموت ليوجين يونيسكو. وتدور أحداث المسرحية حول «الموت»، هذا النفس الخافت الصامت الذي نخشاه ويجعلنا كرقاص ساعة يتذبذب كلما فقدنا الوعي بالوقت، نريد أن نبعد أقصى ما يمكن هذه الحتمية لكي لا تذهب بدون ذكرى أهل، أم، حبيبة، سلطة، لكن هل نحن نصبح أقوى لو عطلناه قليلا ؟ هذا صراعنا المجنون نريد أن لا نفقد الحياة لكي لا نفقد النفوذ، فهو المنقذ الوحيد في غياب الطوفان ، وعندما نصارع من أجل الأفضل، ونبلغ قيمة ما.. نفقد بعض الأذواق وعندما نعيد الكرة مرات و مرات بحثا عن الأفضل تتسرب من أنفسنا كل رغبة و كل ذوق لنهاية ... نهاية الحلم، الغفوة.
ونشير في الأخير، إن الجمهور تابع مختلف الأعمال المقدمة من قبل الفرق المحلية للجمعيات والتعاونيات وكذا مسارح جهوية، إضافة إلى فرق الإنشاد الدولية من بنغلادش تونس وسوريا والتي اعتلت خشبة مسرح باتنة الجهوي وأمتعت الحاضرين بطبوع فنية متميزة.