انطلاق «ماراطون الصحراء» بمشاركة دولية كبيرة

تحت شعار «من أجل احترام حقوق الانسان في الصحراء الغربية»

انطلق أمس «ماراطون الصحراء» في طبعته 14 بمخيمات اللاجئين الصحراوين تحت شعار «من أجل احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية»، بمشاركة عدد معتبر من العدائين من مختلف البلدان، وهذا في إطار الاحتفالات بالذكرى 38 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية.
ويعرف الماراطون هذه السنة مشاركة كبيرة من خلال تواجد ما يقارب 300 عداء جاؤوا من 25 بلدا، إضافة إلى مشاركة أكثر من 100 عداء صحراوي.
وأخذ الماراطون هذه السنة الصبغة الدولية من خلال مشاركة كل من الجزائر، بولونيا، ألمانيا، النمسا، بلجيكا، كندا، الصين، كولومبيا، سلوفاكيا، فرنسا، بريطانيا، هولندا، إيرلندا، ليتوانيا، ماليزيا، النرويج، رومانيا، جنوب إفريقيا، السويد، سويسرا، الولايات المتحدة الأمريكية، الإكوادور، إسبانيا، إيطاليا والبيرو.
وتسهر على نجاح الماراطون لجنة منظمة متكونة من وزير الشباب والرياضة الصحراوي، إضافة إلى مساعدين من إسبانيا وإيطاليا، إضافة إلى ألمانيا.
وقامت هذه اللجنة بعقد عدة ندوات صحفية بعدة دول أوروبية من أجل التعريف بقيمة هذا الماراطون الذي يجري للسنة الرابعة عشر على التوالي.
وساهمت هذه اللقاءات في زيادة عدد المشاركين،
وهو ما سيعطي الماراطون قيمته الحقيقية المتمثلة في التحسيس بما يعانيه اللاجئون الصحراويين من صعوبة في المعيشة، والتأكيد على رغبتهم في تحقيق مصيرهم وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية.
وتمّ تقسيم الماراطون على أربعة مراحل تمتد من مخيم بوجدور إلى اوسرد والعيون مرورا بمخيم السمارة ،مع تقسيم المسافات وفق الآتي: 42 كلم
و21 كلم، إضافة إلى 10 كلم وأخيرا 5 كلم.
وساعدت الظروف المناخية المتسابقين كثيرا، حيث يتميز الطقس في مثل هذا الوقت من السنة بجو معتدل نهارا وبارد ليلا، وهو ما سيساعد المتسابقين على الظهور بمستوى جيد والمنافسة بقوة على المراتب الأولى.
ورغم أنّ الفوز بالماراطون لن يكون مؤهلا لمنافسات دولية، إلا أن المتسابقين أظهروا رغبة حقيقية في إنجاح هذه التظاهرة التي أصبح لها إثر كبير على الساحة الدولية نظرا لعدد المشاركين والدول المتواجدة.
وتم تنظيم عدة احتفالات بالمخيمات التي يمر بها المتسابقون، وهذا نظرا لرغبة اللجنة المنظمة في جعل هذه التظاهرة عرسا رياضيا وإنسانيا،
وإضفاء نوع من المتعة والتشويق له.
وسيتحصل الفائزون على هدايا تذكارية ترمز للجمهورية العربية الصحراوية، إضافة إلى هدايا ترمز لحياة المواطن الصحراوي ورغبته في تذوق طعم الحرية.