تدريب موظفي المؤسسة في الإسعافات الأولية أشرف، أمس، الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، أزواو مهمل، والمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، على توقيع اتفاقية تكوين حول الأخطار المهنية والإسعاف، التي بموجبها تلتزم الحماية المدنية بإجراء دورات تكوينية، وتنظيم أيام تحسيسية لفائدة كل موظفي اتصالات الجزائر عبر كل التراب الوطني، وذلك على امتداد ثلاث سنوات. أوضح أزواو، أن هذه الاتفاقية تتطلع لبلوغ أبعد الأهداف علاوة على الوقاية من الأخطار المهنية وحماية الموارد البشرية للمؤسسة، باعتبار أن موظفي اتصالات الجزائر هم أولا وقبل كل شئ مواطنون بإمكانهم إنقاذ حياة الأرواح داخل المنزل أو في الشارع، وذلك بعد الحصول على التكوين الملائم من طرف عناصر الحماية المدنية. وأضاف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن هذه الدورات التكوينية تخص الموظفين بجميع درجات مسؤولياتهم، على المستوى المركزي، زيادة على المديريات الجهوية للاتصالات الثلاثة عشر التابعة للمؤسسة عبر مختلف أنحاء التراب الوطني. وأشار مهمل، إلى أن اختيار اتصالات الجزائر للحماية المدنية، جاء نظرا للخبرات والمهارات التي اكتسبتها في مجال الإسعاف والوقاية من المخاطر بشكل عام، ليكون موظفوها على نفس الخط معها ويواكبوا تطوراتها، كما أن هذه الاتفاقية هي تعزيز لاتفاق التكوين المماثل، الذي تم التوقيع عليه مع المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية، ومع مؤسسات أخرى حول الأمن الداخلي. وقال أيضا أن مديرية اتصالات الجزائر خصصت ميزانية معتبرة لبرنامج تكوين عمالها، حول الإسعافات الأولية التي يجب اتخاذها حين يتعرضون لحوادث العمل، أو المرور، في انتظار وصول أعوان الحماية المدنية. من جهته، أبرز مصطفى لهبيري، المدير العام للحماية المدنية، الأهمية التي توليها هذه الأخيرة لتلقين موظفي اتصالات الجزائر خبراتها في مجال الإسعافات الأولية في حالة وقوع حوادث أثناء العمل، مضيفا أنه بفضل هذه الدورة التكوينية سنتمكن من الحفاظ على الموارد البشرية والمادية للمؤسسة. منوها بالخدمات التي تقدمها هذه الأخيرة. وبالمقابل، شدّد محمد الشريف يايسي رئيس قسم التكوين والموارد البشرية على ضرورة تكوين عمال اتصالات الجزائر حول الإسعافات الأولية في حالة الأخطار المهنية، قائلا أنه لا يوجد أفضل عارف بهذا المجال سوى رجال الحماية المدنية، مشيرا إلى أن المؤسسة أخذت على عاتقها ضمان أمن عمالها. وفي ردّه على أسئلة الصحافيين على هامش توقيع الاتفاقية حول عدد المشتركين في تقنية الجيل الرابع، أكد أزواو أن العدد بلغ 125 ألف مشترك في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية التي تكون نهاية مارس الجاري ستشرع المؤسسة في تركيب الأجهزة عبر كل التراب الوطني. وفيما يخص الاتفاقية مع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، أوضح المدير العام لاتصالات الجزائر، أن هذه الأخيرة لديها ثلاثة مراكز نداء في كل من قسنطينة، الجزائر العاصمة ووهران، وأن هذه الخدمة في تطور، مضيفا أنه تم التفكير في عقد اتفاقية مع وكالة "أنساج" لإنشاء مراكز نداءات مصغرة في الولايات تتخصص لاستقبال المكالمات التي تأتي من مهنيين، أما ما تعلق ببقية الزبائن عبر الولايات، فقد أبرمت اتصالات الجزائر اتفاقية أخرى لمرافقة الشباب الذين يرغبون في إنشاء مؤسسات وذلك في مجال التجهيز. نملك الإمكانيات التقنية للاستثمار بالخارج وفي سؤال أخر حول مدى إمكانية استثمار مؤسسة اتصالات الجزائر في بلدان أخرى، أكد مهمل أن المؤسسة تملك كل الإمكانيات التقنية والاقتصادية لتشغيل شبكاتها الوطنية الواسعة بالخارج، في حالة اتخاذ السلطات العمومية القرار بذلك كونه من صلاحيتها، مضيفا أن أولوية اتصالات الجزائر هي تطوير الخدمات والمحتوى وتكثيف شبكتها، بالتركيز على تعميم الشبكة خاصة في المناطق المعزولة، لاسيما في ظل تزايد الطلب على خدمة الأنترنت. وبالموازاة مع ذلك، اعتبر الدفع الالكتروني مهما لتطوير اقتصاد رقمي، قائلا أن اتصالات الجزائر لديها حلول للدفع عبر الحساب البريدي ويمكن للزبون دفع مستحقاته عبر هذه الخدمة دون التنقل، داعيا إلى تكريس الثقة الإلكترونية. مشيرا إلى أن هناك مليون و600 ألف مشترك في خدمة "اديسال" يستهلكون 350 جيغا. من جهته، ذكر العقيد فاروق عاشور، المكلف بالإعلام بالحماية المدنية، أن عملية مسعف لكل عائلة بدأت سنة 2010، ووصل العدد حاليا إلى 63 ألف مسعف تم تكوينهم، معتبرا العملية بالمهمة وذات أبعاد استراتيجية لاستكمال حلقة التدخل، والتواجد في كل الأماكن، وذلك من خلال تأهيل المواطن كي يتحصل على مهارات للتدخل ليساهم في عدم تفاقم الوضع.
