توقعات إرتفاع الطلب ب 390276 مليون م 3 خلال الفترة ( 2008 - 2017 )

ولايات الغرب أكثر استهلاكا للغاز الطبيعي ب 6,10 مليار م3 سنويا

وصلت نسبة الاستهلاك العام للغاز الطبيعي بمناطق الشرق والغرب الجزائري مجتمعين بنسبة 68 ٪ وهي بالتالي تمثل أكبر نسبة استهلاك من طرف المواطنين، شهريا خلال العام الماضي، خاصة بولايات الغرب ب39 ٪ و 29 ٪ بمدن الشرق، في حين تعد ولايات الجنوب أقل إستهلاكا للغاز الطبيعي وذلك بنسبة 10 ٪ و 22 ٪ سجلت على مستوى وسط البلاد.وتشير الاحصائيات الى أن قيمة الاستهلاك السنوي لزبائن الوسط بلغت 12,6 مليار م 3 موزعين كالتالي: التوزيع العمومي بلغ 57,1 مليار م 3 ، و 90,0 مليار م3 يمثل الشركات الصناعية بما فيهم مؤسسة نافطاك و63,3 مليار م 3 للمركزيات الكهربائية، وأخيرا الزبائن الممولون عبر شبكة سوناطراك ب15 مليون م 3 .
أما مدن الغرب الجزائري، فقد قدرت قيمة الاستهلاك السنوي بها ب6,10 مليار م 3 ، منهم 19,1 مليار م 3 يمثل التوزيع العمومي، و 73,0 مليار م 3 لفائدة الشركات الصناعية و 68,2 ملاير م 3 من المركزيات الكهربائية، ومن الملاحظ ان الطلب على هذه المادة الأساسية يرتفع حسب المتوسط السنوي المقدر ب8 ٪ وإستنادا لتوقعات الوزارة الوصية، فإن معدل المتوسط السنوي للغاز الطبيعي سيرتفع الى 157,55 مليار م 3 آفاق ,2017 بعدما كان 6,25 مليار م 3 سنة 2007 . حيث سيرافق هذا الارتفاع تطور اجتماعي اقتصادي مع إدماج العديد من المشاريع الصناعية، وبالتحديد فرع البتروكيمياء أو الصناعة الحديدية وهذا ما يفسر الطلب الكبير الذي سيكون على مادة الغاز الطبيعي سنة 2012 وبنسبة 23 ٪ ، أي تاريخ ظهور هذه المشاريع .
وللعلم، فإن الطلب العام على الغاز الطبيعي في آفاق 2017 سيصل الى 67 مليار م 3 أي ما يعادل تطور سنوي متوسط ب1,10 ٪ وتؤكد وزارة الطاقة والمناجم على أن نسبة نمو الطلب على الغاز الطبيعي خلال الفترة ( 2007 - 2012 ) ستصل الى 110 ٪ ، وهذا حسب المستعملين و 1,5 ٪ خلال الفترة ( 2012 2017 ) بما فيهم زبائن ''أسمدال عنابة''، ومؤسسة ''نافطاك'' الجزائر.
وعلى مايبدو أن الزبائن الصناعيين (أي المؤسسات ) المرتبطة بشبكة سوناطراك تشهد نموا معتبرا وبنسبة سنوية تقدرب 4,11 ٪، وذلك خلال كل الفترات، وهذا راجع دون شك لمشاريع الجديدة المسطرة في إسترايجية الوزارة والمتعلقة بفرع البتروكيمياء، كمشروع ''الأمونياك أوراسكوم'' و''الأمونياك أ س .ب. جي أش'' والتي من المرتقب استلامها في 2011 ، ومشروع ''الألمنيوم ببني صاف''، سنة .2012
وعلى العموم، فإن استهلاك الغاز الطبيعي يبقى مرتكزا بولايات الشرق والغرب، بحوالي 46 ٪ هي نسبة الطلب بالنسبة لولايات الغرب الجزائري ما يؤكده أن أغلبية المشاريع الجديدة في مجال البتروكيمياء والسالف الذكر سترتكز بهذه المنطقة، كما أن الطلب الاجمالي للغاز الطبيعي لفائدة السوق الوطنية سيرتفع الى 390276 مليون م 3 خلال الفترة ( 2008 - 2017 ).