افتتح، أمس، بدار البيئة لبومرداس، الصالون الأول لمواد البناء بمشاركة حوالي 50 عارضا يمثلون العديد من المؤسسات الوطنية المتخصصة في إنجاز المواد المصنعة محليا، من أجل التعريف بها أمام الجمهور وجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن لتسويق مواد البناء ومحاولة إقناعهم لاقتناء المنتوج الجزائري الذي أصبح بحق منافسا للإنتاج المستورد. المبادرة التي شهدت حضور عدة هيئات ومؤسسات على صلة بالقطاع تسعى حسب تصريحات مدير غرفة التجارة أحمد خضراوي أولا للتعريف بالمنتوج المحلي في مجال مواد البناء بكل أنواعه من الأسمنت، البلاط، الآجر، الدعامات الحديدية، الألمنيوم، مشتقات الخشب ومختلف المنتجات الأخرى المكملة التي تدخل في قطاع أشغال البناء كمواد الترصيص، الكهرباء، الصباغة وغيرها من المواد والأكسسوارات التي تستعمل في هذا المجال، وخلق فضاء للتبادل والاحتكاك فيما بين المنتجين لطرح الانشغالات المتعلقة بترقية المنتوج الوطني وإيجاد أسواق للتسويق داخليا وخارجيا.. كما يهدف الصالون الأول لمواد البناء وفق ذات المسؤول «إلى جمع كافة المؤسسات المختصة التي تنشط على مستوى ولاية بومرداس وتقريبها مع باقي الهيئات الأخرى على غرار مخابر مواد البناء الخاصة والجامعية، المراكز التقنية المتخصصة في البناء والمديريات المعنية من أجل تنسيق الجهود ووضع تصور مشترك للتعاون في كيفية استعمال مواد البناء المحلية لتشجيع الاستهلاك الوطني ودعم المؤسسات الصناعية مستقبلا. وسيتخلل الصالون الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام تنظيم ورشات ينشطها خبراء ورؤساء مؤسسات صناعية متخصصة في إنتاج مواد البناء لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بواقع وآفاق القطاع، سبل تطوير الإنتاج وتحسينه في ظل المنافسة الدولية مع الحرص على تقديم مواد بناء تستجيب للشروط الصحية للمواطن والمحافظة على البيئة تماشيا مع الطاقات المتجددة، وبإمكانها تلبية الطلبات المتزايدة لاحتياجات السوق المحلي في مواد البناء من خلال المشاريع السكنية التي قدرها مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بأكثر من 16 ألف وحدة يتم إنجازها حاليا وعشرات المشاريع الأخرى في مجال الأشغال العمومية، كما تم تخصيص ورشة ثانية لمناقشة موضوع إعادة استرجاع ورسكلة المواد المستعملة ومختلف النفايات المنزلية والصناعية لتثمينها وحماية المحيط العام، وأخيرا ورشة ثالثة ستعكف على دراسة واقع السوق وكيفية إيجاد منافذ أمام المؤسسات الجزائرية لتصدير مواد البناء واكتساب أسواق خارجية.
