ضرورة الإستفادة من مباراة اليوم لتحضير مواجهة الكاميرون

قبل الموعد الذي ينتظره عشاق كرة القدم الجزائرية لمشاهدة العناصر الوطنية بحلة جديدة وبقيادة المدرب الصربي «ميروفان راييفاتس»، اقتربنا من قائد المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم المدافع «كارل مجاني» الذي أكد لنا بأن المدرب كان واضحا في رسالته الأولى للاعبين وشدّد على الصرامة والعمل، موضحا بأنه جاهز للعب في محور الدفاع أو في وسط الميدان، كاشفا بأن بدايته لم تكن موفقة مع فريقه الجديد «ليغانيس» لكن ذلك لا يقلقه لأنه يلزمه بعض الوقت من أجل تحقيق الإنسجام مع زملائه الجدد هو الذي باشر التحضيرات معهم متأخرا، كما تحدث عن عديد الأمور الأخرى، في هذا الحوار.
«الشعب»: في أول تربص تحت قيادة المدرب «راييفاتس»، كيف تسير معه الأمور لحد الآن؟
^^ كارل مجاني: بكل صراحة لحد الآن كل الأمور تسير على ما يرام نعمل مع مدرب محترم، لم يكن أمامنا وقت طويل للحديث معه، حيث أننا اكتفينا فقط بحديث أولي الذي كشف لنا فيه عن الأهداف التي تنتظرنا، لقد أكد لنا بأنه مسرور كونه يعمل معنا وطالبنا بالانضباط والاحترافية في العمل وأيضا أن ندافع عن ألوان المنتخب بشراسة ونرفع من قيمته بقدومه، هو الآن يعمل على معرفة شخصية وإمكانيات كل واحد منا ومع مرور الوقت سيكسب المعلومات التي يبحث عنها، المهم أن الرسالة مرت إلينا جيدا ونحن نسهل له مهمته من أجل وضع اليد معا للذهاب بعيدا في الاستحقاقات التي تنتظرنا وإرضاء الشعب الجزائري وكل المسؤولين.
لكن حتما قد لمستم نوعا من التغيير مقارنة مع عمل الناخب الوطني الأسبق؟
^^لا يمكن أن نشعر بالفارق في الحصص التدريبية، صحيح هناك فارق في طريقة التحفيز والخطاب لكن في طريقة العمل سيتضح ذلك بعد المباراة الأولى والطريقة التي سنلعب بها لقاءنا.
هناك مشكل في اللغة كيف تتواصلون مع المدرب؟
^^المدرب يتقن اللغة الإنجليزية وغالبية اللاعبين محترفون ويتقنون اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى ذلك هناك مترجم باللغة الفرنسية يسهل المهمة على الجميع، وأعتقد أن اللغة لا تعد مشكلا في الظرف الحالي خصوصا أنه يمرر رسالته جيدا باللغة الإنجليزية.
.الناخب الوطني صرح بأنه لا يحبذ اللعب الاستعراضي ويرضى بالفوز بهدف وحيد؟
..إذا نحن المدافعون سيكون لدينا عمل شاق داخل الميدان (يقولها مازحا)، سنرى ماذا سيحدث لاحقا، الأكيد أننا نتعرف على منتخب من خلاله طريقة لعب مدربه، لأن البصمة وصبغة المدرب مهمة للغاية في المستوى العالي، هو لديه طريقته في اللعب سنحترمها ونطبق تعليماته بحذافرها بهدف تحقيق نتائج جيدة وبلوغ أهدافنا المسطرة.
نعود إليك، الناخب الوطني أكد بأنه حتى الآن لا يدرك في أي منصب يقحمك يوم المباراة؟
مثلما قلته منذ أن التحقت بالمنتخب وخلال كل التربصات التي حضرتها، أنا تحت تصرف المنتخب الوطني وطاقمه، صحيح أني أشعر بالراحة أكثر حين ألعب في وسط الميدان، لكن المدرب هو من سيقرر بهذا هذا الشأن وأنا جاهز للعب في أي منصب يطلبه مني المدرب.
مع «ليغانيس» لم تلعب المباراة الأخيرة من عمر البطولة، ما الذي جرى؟
بكل بساطة لأن المدرب قام بخياراته من دوني، يجب أن تعلموا بأني التحقت بالنادي متأخرا وهذا ما جعلني أباشر التحضيرات والقطار يسير وكنت أعمل من أجل اللحاق بمستوى زملائي في الفريق، لذا يتوجب علي أن أضاعف العمل حتى أكون في أفضل مستوى ممكن مستقبلا ولأضمن مكانتي الأساسية مع الفريق.
وهل أنت جاهز بدنيا؟
بطبيعة الحال أنا جاهز بدنيا، أنا أعمل مثلما جرت عليه العادة حتى أكون دائما في أفضل مستوى ممكن، فبالنسبة للاعب أمر مهم جدا أن يكون دائما جاهزا حتى يمنح حلولا إضافية لطاقمه ويكون تحت تصرف النادي والمنتخب الوطني، لأنه في مثل هذا المستوى تراجعك بعض الشيء يعني فقدان مكانتك الأساسية في الفريق وذلك مع مرور الوقت يعني عدم تلقيك لاستدعاء مستقبلا مع المنتخب الوطني.
بن ناصر» أكد لنا بأن استقبالك كان مميزا له وللوافد الجديد الآخر «فرحاني»؟
هذا أمر عادي وهذه تقاليد كسبناها من الذين سبقونا في المنتخب في صورة القائد السابق للخضر «مجيد بوقرة»، يجب أن نستقبل الجدد بحفاوة ونضعهم في ظروف مريحة حتى يندمجوا معنا بسرعة ويتمكنوا من جلب الإضافة المرجوة منهم.
هل قدمت لهما النصائح؟
لا لم أقدم لهما النصائح، لقد تركناهما أنا وزملائي يشعرون بالراحة، بخصوص «فرحاني» فهو متعود على المركز وهو ليس غريبا عليه لأنه لاعب تكون في أكاديمية الفاف وتخرج منها كما أنه كان من بين العناصر الفعالة في المنتخب الأولمبي واندماجه كان سهلا أما «بن ناصر» فأصبح مدلل المجموعة لأنه أصغر عنصر في التشكيلة.
يبلغ 19 عاما، هل تعتقد أنه سيضمن لنفسه مكانة في المنتخب؟
أعتقد أن اللاعب الذي انتدب وهو شاب في فريق أرسنال الانجليزي ومن قبل أرسين فنغير شخصيا الذي ألح على انتدابه، فهذا يعني أن لديه إمكانيات مميزة، أظن بأنه بالعمل يمكنه النجاح في المنتخب وأنا متأكد من كلامي، الآن لا يمكنني التأكيد لكم عما إذا كان سيضمن لنفسه مكانة من الآن أو مستقبلا في التشكيلة، والمهم أن الجميع سعيد بتواجد لاعب شاب بمؤهلاته الكروية العالية، وهو ما يضمن مستقبلا زاهرا له وللمنتخب.
هل مواجهة الليزوتو أفضل اختبار لكم قبل اللعب أمام الكاميرون؟
للأسف الشديد أنه اللقاء الوحيد الذي يمكن أن نخوضه قبل الشروع في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، الأمر الجيد أنه ليس لقاء فاصلا بعد تأهلنا إلى كأس أمم إفريقيا لكنه بالمقابل مهم من أجل ضمان تحسين مرتبتنا في ترتيب الفيفا، ولا بد من تحقيق الفوز وهي فرصة للمدرب من أجل تجريب اللاعبين ومحاولة فرض خطته والخروج بالإيجابيات والسلبيات قصد تكوين فريق جاهز لخوض غمار تصفيات كأس العالم التي سنباشرها خارج ميداننا وتحديدا بالكاميرون، الآن عن المباراة أعتبرها شخصيا تحضيرية لمباراة الكاميرون ومن أجل تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين.