كشف وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أن مشروع الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة، الذي سيربط زرالدة ببودواو(بومرداس) على مسافة 66 كلم، والذي سيسلم لحركة المرور في غضون العام الجاري، سمح بخلق ما لا يقل عن 35 ألف منصب شغل مباشر و غير مباشر، مؤكدا على خلق المزيد من مناصب العمل بفضل العديد من الوحدات الصناعية التي ستقام على حواف هذا الطريق السريع مباشرة بعد فتحه. و أوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة قادته إلى ورشات مشروع الطريق الاجتنابي الثاني، الرابط بين العاصمة بومرداس والبليدة، أن الوزارة تدعمت "ببرنامج معلوماتي، يسمح لها بمراقبة تقدم الأشغال، في كل مشاريع القطاع عبر الوطن''. كما دعا الوزير القائمين على المشروع "إلى اعتماد أحدث تقنيات الإنجاز، و إيلاء المزيد من الاهتمام بتكوين المهندسين الشباب في ورشات المشروع، ورسكلة إطارات القطاع. مضيفا في ذات الصدد أن القطاع سيشهد - في إطار ذات المخطط- إنجاز الطريق السريع الاجتنابي الثالث، الذي سيربط الناظور بتيبازة ببرج منايل بومرداس، على امتداد 130 كلم، و كذا طريق اجتنابي رابع، سيربط (على مسافة تفوق 400 كلم) بين خميس مليانة عين الدفلة و برج بوعريريج، والذي من شأنه امتصاص حوالي 70 بالمائة من السيارات، التي تستعمل حاليا الطريق الجانبي الذي يربط بين بن عكنون و الدارالبيضاء، فضلا عن المشاريع التي سطرها القطاع، برسم المخطط الخماسي 2010 ,2014 و التي تتمثل بالإضافة إلى إتمام الطريق السيار شرق-غرب، الذي تجاوزت نسبة الأشغال به 86 بالمائة، إنجاز الطريق السيار للهضاب العليا بين ولايتي تبسة و تلمسان على مسافة 300,1 كلم، و كذا ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد بين الجزائر العاصمة و تمنراست. كما وأكد الوزير خلال الزيارة على ضرورة التنسيق بين السلطات المعنية، من أجل حماية الأراضي الواقعة قرب هذا الطريق "لمنع إقامة بنايات فوضوية"، نظرا للأهمية الاقتصادية و الاجتماعية للمشروع، و الحركية التنموية التي ستخلقها هذه المنشأة، بعد تسليمها كلية لحركة المرور، خاصة بعد أن وصلت نسبة تقدم الأشغال بالمشروع الذي يعبر ولايات الجزائر و البليدة و بومرداس87 بالمائة. مضيفا أن تسليمه لحركة المرور سيتم تدريجيا، بدءا من الأسبوع الجاري. وأبرز غول في الإطار ذاته، أن المقطع الرابط بين زرالدة والدويرة، الممتد على حوالي 10 كلم، سيتم فتحه لحركة المرور بعد 4 أو 5 أيام من اليوم، فيما يرتقب أن تنتهي الأشغال في الشطر الرابط بين الدويرة وخميس الخشنة (45 كلم) في غضون شهرين. كما أضاف الوزير الذي عاين العديد من المنشآت الفنية المشكلة للمشروع ككل، من جسور كبيرة وأنفاق ومحولات، بكل من بئر توتة و مفتاح البليدة و بود واو بومرداس، أن المقطع الثالث والأخير و الذي سيربط بين خميس الخشنة و برحمون بومرداس (على مسافة 11 كلم) سيفتح لحركة المرور بعد 3 أشهر من اليوم. ويواصل المجمع الذي أُسند له انجاز المشروع، بالموازاة مع ذلك، إتمام الطرق الرابطة بين الطريق السريع الاجتنابي الثاني، والمدينة التكنولوجية سيدي عبد الله، و مطار الجزائر الدولي، و عدد من المجمعات العمرانية والمرافق الاقتصادية و الاجتماعية، حسب ما أكده غول.