زوخ: ضرورة استرجاع العقار غير المستغل

قام والي العاصمة عبد القادر زوخ، أمس، بجولة تفقدية لعديد المشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها في مواقع مختلفة من ولاية الجزائر.
المشروع الأول الذي اطلع زوخ عليه، مصنع إنتاج البلاط المحلي من نوع سيراميك ببلدية الرغاية. كما وقف على مشروع مصنع إنتاج الحليب لشركة «رامي» بالمقاطعة الإدارية للحراش ومشروع مركب الصناعة التحويلية بالمقاطعة الإدارية لرويبة، بالإصافة إلى مصنع الحاويات بنفس المقاطعة، حيث دخلت جل هذه المشاريع حيز الخدمة ابتداء من أمس.
كما شملت زيارة الوالي مصنعا لإنتاج الأدوية بالمقاطعة الإدارية لبئر توتة، حيث يعد الأول من نوعه بالمقاطعة. وينتج هذا المصنع جميع الأدوية الصلبة من الأقراص والكبسولات واستطاع توفير 157 منصب شغل لشباب المنطقة.
واطلع زوخ خلال هذه الجولة، على سير العمل في تلك المشاريع ونسبة الإنجاز، مبديا بعض الملاحظات التي تساهم في تنفيذ تلك المشاريع وفق أفضل الطرق، حاثاً المسئولين على ضرورة التواصل مع الجهات المعنية لإزالة العقبات والتحديات التي تواجه المشاريع.
في هذا الصدد قال زوخ، إن الدولة الجزائرية حريصة على تشجيع الاستثمارات الصناعية المنتجة التي تعتمد على الموارد الطبيعية المحلية كالحديد والصلب ومواد البناء والنسيج وغيرها... وكذا الصناعات التحويلية والغذائية، مشيرا إلى إن هدف الحكومة الحالي منصب على دعم وتسريع الاستثمار لبناء اقتصاد قوي بعيدا عن التبعية للمحروقات واستحداث أكبر عدد من مناصب الشغل للشباب الراغبين في العمل.
وأفاد المتحدث، بأن الحكومة منحت للراغبين في الاستثمار المنتج كل التسهيلات والامتيازات، بداية من العقار إلى عقود الامتياز. مشددا هذا الشأن، على ضرورة استرجاع العقار الذي لم يستغل، داعيا المستثمرين للالتزام بتعهداتهم تجاه السلطات وتجسيد استثماراتهم ميدانيا. آمرا المسؤولين بالعمل على استرجاع الأراضي التي منحت عن طريق الامتياز من المستثمرين الذين لم ينطلقوا في تجسيد مشاريعهم.
من جانبه قال مدير الصناعة والمناجم لولاية الجزائر حمو ابراهيم، إن مصالحه قد سجلت أزيد من 137 مشروع استثماري بالجزائر العاصمة، منها 37 مشروعا صيدلانيا خاصا بإنتاج الأدوية، بالإضافة إلى 24 مشروعا قيد الدراسة، و20 مشروعا انطلقت في عملية الإنتاج، على غرار مصنع الحليب ومشتقاته التابع لشركة رامي ومصنع الصناعة التحويلية ومصنع تصنيع الحاويات ومشروع صناعة البلاط المحلي، بالإضافة إلى مصنع الأدوية.
من جهتها أفادت سليماني فتيحة، مسؤولة التنظيم المؤسساتي والاستثمار بولاية الجزائر، أن العاصمة تضم 137 مشروع استثماري، بغلاف مالي قدر ب650 مليار دينار، مشيرة إلى أن 36 مشروعا يتواجد على مستوى المدينة الجديدة لسيدي عبد الله التي دشنت خلال الأيام الفارطة فقط، مضيفة أن هذه المشاريع ستمكن من فتح 23 ألف منصب عمل.