الأفانا يشارك بقوة في تشريعيات 2017

أكد، أمس، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، مشاركة الأفانا بقوة في الإنتخابات التشريعية المزمع إجراؤها شهر أفريل من العام الجاري، داعيا في ذات السياق إلى إعادة الاعتبار للمنتخبين على كل المستويات باعتبارهم ممثلي الشعب.
رفض تواتي مقاطعة الانتخابات، مؤكدا أن «الأفانا» تأسس من أجل المشاركة في الاقتراع لا المقاطعة، تلبية لرغبة القاعدة الانتخابية والشعبية للحزب من خلال المشاركة. مطالبا هيئة الوزير الأسبق عبد الوهاب دربال، المشرفة على العملية الانتخابية، باستخدام أسلوب الانتخاب والعد الإلكتروني لأصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية القادمة، كون هذه العملية بحسبه - تعطي شفافية ومصداقية ونزاهة أكثر للاستحقاقات.
جدد تواتي، خلال تجمع شعبي لمناضلي حزبه لولايات الشرق، بدار الثقافة محمد العيد أل خليفة، وسط مدينة باتنة، التأكيد على أن حزبه اختار السير في رواق «المعارضة التقويمية الهادفة والبناءة»، التي تجعل المصلحة العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الملتهبة على الحدود الجزائرية، محذرا من التهديدات والرهانات التي تترصد الجزائر، خاصة من الجهة الجنوبية، داعيا الجزائريين، على اختلاف مشاربهم، إلى التحلي بالوعي الكافي وروح المسؤولية الحقيقية لضمان أمن واستقرار البلاد وعدم الانسياق وراء الإغراءات التي تعمل أطراف داخلية وخارجية، بحسبه، على نشرها في أوساط الشباب، باعتبارهم مستقبل الجزائر.
وأوضح تواتي، أن الجزائر تمر بظروف أمنية صعبة تحاول من خلالها بعض الأطراف استغلال الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلاد للدفع بها إلى المجهول وهو ما لن يقبله الجزائريون المتشبعون بقيم ثورة نوفمبر المجيدة، يضيف تواتي.
وبشأن الاستحقاقات القادمة، التي أفرد لها تواتي حيزا كبيرا من خطابه، أشار رئيس «الأفانا»، أنه يأمل في أن تلتزم الإدارة الحياد وتترك المواطنين يختارون، بصدق، ممثليهم بالمجلس الشعبي الوطني، كون الناخبين يمثلون الشرعية الشعبية التي هي مصدر السلطات. مؤكدا حرصه الشخصي على تطهير حزبه من المناضلين الانتهازيين وتوسيع القاعدة النضالية لحزبه بمناضلين أكفاء ونزهاء قادرين على الدفاع عن حقوق الجزائريين في شتى الميادين واختيار من يتحلون بمبادئ الحزب التي ترمي لتكريس دولة القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية.