السلطات المغربية تمنع وفدا إسبانيا من لقاء ناشطين صحراويين

أكد، وفد من الساسة الإسبان ينتمون لحكومة اقليم اراجون وحزب اليسار الموحد، أن عناصر من الشرطة المغربية منعتهم من الاجتماع بمجموعة من الناشطين الصحراويين بمدينة العيون المحتلة، حسب ما أوردته أمس وكالة الانباء الصحراوية
وقال، خوسيه لويس سورو، مسؤول بحكومة أرجون حسب نفس المصدر أن أربعة اسبان قابلوا ناشطين صحراويين على بعد 50 كلم من مدينة العيون، وبعد عشر دقائق من بدء الحديث خرج اثنان من أفراد الشرطة المغربية من سيارة كانت تقوم بتتبعهم وقاما بمنعهم من مواصلة الاجتماع.
وأشار المسؤول الاسباني الى أن الشرطيين المغربيين منعا الاجتماع، معللين ذلك بأن الصحراويين الذين كان بينهم الناشط المعروف احماد حماد اعناصر مثيرة للشغبب وطالبا الاطلاع على هويات أعضاء الوفد الاسباني وتفتيش سيارتهم، تضيف وكالة الانباء الصحراوية.
وأكد، نفس المصدر، أن منظمة هيومان ورايتش ووتش كانت قد حثت قبل أسبوع الحكومة المغربية على الغاء القانون الجديد الذي يمنع اجراء زيارة الاجانب للنشطاء الصحراويين بالاراضي المحتلة.
وانتقدت، زعيمة حزب اتحاد التقدم والديمقراطية الاسباني السيدة روزا ديث، موقف الحكومة الاسبانية ازاء ما يحدث من ''انتهاكات جسيمة'' في مجال حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة واصفة اياه ب ''المتفرج'' .
وقامت، السيدة ديث، في كلمة القتها في ختام اشغال المؤتمر الاول لحزبها الذي اعاد انتخابها امينة عامة له كما اوردته وكالة الانباء الصحراوية ب ''انتقاد موقف حكومة بلادها تجاه ما يحدث من تجاوزات في حقوق الانسان في الصحراء الغربية''. وكانت السيدة روزا ديث قد عرضت مؤخرا، على الغرفة السفلى للبرلمان الاسباني ''مشروع لائحة لدعم حق الشعب الصحراوي في تقريرمصيره كشرط حتمي لايجاد حل سلمي للنزاع'' القائم بين جبهة البوليزاريو والمغرب .
ودعا نص المشروع، كما اوضحت الوكالة ذاتها، الغرفة السفلى للبرلمان المذكور الى''الاعتراف بسلطات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كممثل شرعي للشعب الصحراوي ورفض اللجوء الى استعمال القوة كوسيلة لتسوية النزاع''.
وطالب، حزب اتحاد التقدم والديمقراطية في نصه ب ''منع كل مبادرة يتبناها المغرب لمواصلة الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية''.
وذكر ذات المصدر بان القانون رقم 40 1975 / حول تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية الذي صادقت عليه الغرفة السفلى للبرلمان هو ''النص الشرعي الوحيد الذي حاول شرعنة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الاسبانية بالنسبة لتصفية الاستعمار في هذه الاقليم''.