زيدان ظاهرة وشخصية كبيرة أكد وقوفه إلى جانبنا في المحافل الدولية

سعدان: لقاء سلوفينيا مصيري ومنعرج في طريق التأهل للدور الثاني

يكشف الناخب الوطني رابح سعدان،
في الحوار الذي خص به صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، عن تحضيرات "الخضر"، كما تحدث أيضا عن الكثير من الأمور الخاصة بالمنتخب الوطني أياما قبل انطلاقة نهائيات كأس العالم، وكذا مباراة سلوفينيا التي أكد من خلالها أن الفوز بها سيمنح المنتخب الوطني الأفضلية بلعب مباراة إنجلترا في أحسن الظروف، من أجل ضمان التأهل للدور القادم، وتحدث بالمناسبة عن الأسطورة زيدان، الذي قال عنه وعن المنتخب الفرنسي الكثير..
كنت قد صرحت من قبل أن لعب المونديال يعد في حد ذاته إنجازا؟
إنها الحقيقة، لدينا تشكيلة صراحة لا تملك الخبرة اللازمة ولم نصل إلى المستوى الحقيقي للمنتخب ولا لمستوى اللعب الجماعي.
بعيدا عن منتخب إنجلترا يمكن القول إن المرتبة الثانية ممكنة.
المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني ستكون مصيرية جدا، خاصة إذا فزنا، فبعد ذلك يمكننا الذهاب بعيدا بل وسنقول كلمتنا ولدينا بعد ذلك نصف التأهل لأننا سنواجه إنجلترا بتفكير آخر في ثاني خرجة لنا، ومعنويا سنكون أحسن بكثير وهذا أكثر من الناحية النفسية.
بالنظر للمباريات الودية التي أجراها المنتخب، كيف تقيم أداء اللاعبين؟
صراحة مباراتي إيرلندا والإمارات كانتا مفيدتين لنا خاصة مع عودة اللاعبين من الإصابات التي كانوا يعانون منها في الآونة الأخيرة.
الفوز على الإمارات مهم ومعنوي أيضا..
في ثاني خرجة لنا كسبنا عودة الكثير من اللاعبين، وهذا أمر محفز لنا كثيرا قبل دخول المونديال.
هذا يعني أنك لم تكن قلقا بعد تلك النتيجة؟
صراحة لم أنزعج، قلت لك أن الشيء الإيجابي هو أن العناصر دشنت عودتها من جديد، وهذا ما ربحناه خاصة أمام الإمارات رغم فوزنا بفارق هدف وحيد فقط.
رغم ذلك ألم تكن خائفا مثلا في حالة إخفاقكم؟
لماذا.. كل ما في الأمر أن الكثير من الأشخاص قالو أننا معكم مهما كانت النتيجة، وهذا أمر نفتخر به دائما ويزيدنا فخرا واعتزازا، لأن هكذا نعلم أن الجميع ينتظر منا الكثير، فقط هناك البعض يريد التأثير علينا بطريقة أخرى.
وهل ستكون المدرب الرسمي بعد المونديال؟
صراحة لا يمكنني أن أقول شيئا الآن، لا أريد الحديث عن هذه الأمور التي قد يكون لها وقع سلبي على التشكيلة، والرئيس محمد روراوة هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الأمر.
ماذا حدث مع اللاعب مغني الذي سيكون محروما من لعب المونديال؟
لقد حاولنا جميعنا حتى مغني نفسه لأن يكون جاهزا لخوض المونديال، لكن هناك سوء الحظ الذي لم يكن في صالحه.. أحب اللاعبين مثل أبنائي وأنا من قلت له الحقيقة، لقد كان موقفا صعبا وصعبا للغاية، لأنني صراحة فكرت في مستقبله كلاعب بعيدا عن مصلحة المنتخب.
مغني يعتبر من اللاعبين الذين ولدوا بفرنسا، كيف كان استدعاؤه للمنتخب وكيف كان تقريرك؟
وجود مغني معنا لعب دورا كبيرا، وكان هذا في صالح المنتخب ككل، شخصيا طلبته كثيرا والتحاقه بنا أسعدنا منذ البداية.
وهل تعتبر التكوين مفيد وعامل يساعد على رفع مستوى الشبان؟
بالطبع، هذا مؤكد، الاعتماد على التكوين هو الحل الأنسب والفيدرالية تبحث عن هذا الجانب التي سيقودنا لدخول عالم الاحتراف من بابه الواسع، وهذا دائما من أجل تكوين الشبان وهو ما انتظرناه منذ سنوات.
لعب المونديال يعد أحسن هدية للشعب الجزائري؟
صحيح، خاصة مع السنوات السوداء التي مرننا بها سابقا، والفترة الصعبة التي عرفتها كرة القدم الجزائرية والتي فقدت من خلالها الجزائر هيبتها في الساحة الدولية.
وماذا يمثل زيدان للجزائر في رأيك؟
زيدان يمثل علاقة قوية بين الجزائر وفرنسا، وهذا ليس وليد اليوم، لقد أكد على ذلك مرارا ووجوده إلى جانبنا سابقا كان مفخرة لنا، بما أنه أعلن صراحة أنه سيساعدنا وسيقف إلى جانبنا في كل المواعيد.
وهل سيحضر مباريات الخضر؟
لا أعلم إن كان سيحضر مبارياتنا في المونديال أم لا، كل ما في الأمر هو تأكيده لنا أنه يقف إلى جابنبا.. إنه حقا شخصية رائعة.
ماذا تقول في دومينيك وفي المنتخب الفرنسي؟
يتردد.. كما قال إيمي جاكي، فإني أحبه كثيرا، لقد أنهى عمله بامتياز سواء من الجانب التقني أو الإعلامي، لهذا فإن المنتخب الفرنسي بنسبة كبيرة سيقول كلمته في المونديال.
من هم اللاعبون الفرنسيون الذين تتنمى وجودهم في منتخبك؟
سأكون صريحا معك، بالنسبة للمنتخب الذي أشرف عليه فإني كنت أتمنى وجود ريبيري وكذا أنيلكا، لأنني بحاجة لمهاجمين من هذا الحجم، وكذلك تيري هنري، إنه مهاجم كبير حتى وإن لم يتواجد في أفضل أحواله في الآونة الأخيرة.
المدرب دومينيك لم يستدع أي لاعب من أصل عربي؟
إنها اختياراته ولا يجب التدخل في عمله، لأنه المسؤول الأول عن اختيار العناصر.. بن زيمة وناصري عنصران مهمان، عليها بيذل الجهد ومضاعفة العمل لكسب ثقة الطاقم الفني.
هل تظن أن هناك منتخبا إفريقيا بإمكانه لعب نهائي كأس العالم؟
هذا صعب وصعب للغاية، لأن كأس العالم تتطلب مستوى كبيرا، الإستقرار هو من يطرح إشكالا هنا، والمدرب هو من يتحمل المسؤولية ويدفع الثمن، لقد شاهدنا كوت ديفوار ومنتخبات أخرى تقيل المدربين ولم أشاهد رئيس فريق استقال من منصبه.
ما هو الحديث الذي ستقوله لعناصرك الأحد القادم قبل مباراة سلوفينيا؟
إبقوا مركزين جيدا.. إفعلوا كل شيء.. إضربوا مثلا في الروح الجماعية والأداء الرائع، إننا نمثل الألوان الجزائرية وبقوة ونمثل العرب، لذلك علينا أن نترك بصمتنا بتسجيل نتائج إيجابية.