مصدر جد مقرب من لاعب الخضر يكشف كل شيء ل"الشباك"

بلحاج في حالة نفسية سيئة، نادم على اختياره قطر وتخوفات من تراجع مستواه

كشف مصدر جد مقرب من لاعب الخضر، نذير بلحاج، أن هذا الأخير يمر
بفترة صعبة جدا وحالة نفسية سيئة في الفترة الأخيرة منذ انضمامه إلى فريق السد القطري قادما من بورتسموث الإنجليزي، وأضاف أنه نادم على اختياره البطولة القطرية، وكان عليه البقاء على الأقل في بورتسموث ضمن القسم الثاني من البطولة الإنجليزية، حيث أنه شارد الذهن ويفكر كثيرا فيما صنع بنفسه إذ أنه سئم ولا يرد حتى على مكالمات أصدقائه الدين حاولوا مكالمته للإطمئنان عليه بعد كل ما أثير حول قضيته التي كان لها صدى قويا في الجزائر وشدت انتباه مناصري الخضر لفترة طويلة، ولا زالت تشغل بالهم وتتملكهم حسرة كبيرة بعد أن تمنوا أن يحقق لهم الظهير السريع حلم مشاهدة لاعب جزائري في أقوى الفرق للإفتخار به والتأكيد للجميع على القدرات الفنيات التي يتمتع بها أبناء المليون ونصف المليون شهيد؛ وحسب المصدر نفسه الذي كان متأثرا هو الآخر لما يحدث لبلحاج، فإن تخوفات كبيرة تحيط بأقاربه وحتى بأنصار الخضر، حول انعكاس الحالة النفسية السيئة على مردوده مستقبلا وتأثيرها أيضا عليه بتراجع مستواه مقارنة بما كان عليه من قبل، خاصة أن الأمور النفسية تلعب دورا هاما في مردود أي لاعب، وكلما كان مرتاحا نفسيا كان في أوج عطائه فوق أرضية الميدان، لأنه في حالة عدم اقتناعه باللعب في البطولة القطرية، فإنه لا يمكنه تقديم كل ما يملك بما أنه لن يجد صدى كبيرا مثلما كان يجده في أوروبا، أين يلقى مساندة مطلقة في كل حركة يقوم بها، وفيما ظهر بلحاج أمام عدسات المصورين أثناء وصوله إلى قطر مؤخرا مبديا رغبة في اللعب في السد، فإن الحقيقة حسب المصدر نفسه غير ذلك ولاعب الخضر في أعماق قلبه غير متحمس ومجبر على حمل ألوان نادي السد، فكيف كان محل اهتمام برشلونة ليلعب بعدها في قطر، وإن قال البعض أن التقارير التي ربطته بالبارصا كاذبة، فإن تصريحات النجم تشافي على الهواء والتي يؤكد فيها إعجابه ببلحاج، وأنه اللاعب الذي تتوفر في المواصفات التي تعجب المدرب ڤوارديولا ليست كاذبة ومن صنع الصحافة ومن ثم يمكن فهم الصدمة التي حلت بلاعب المنتخب الوطني.
ضغط كبير يعيشه وغضب جماهير الخضر وصل مسامعه وأثّر على حالته
يعيش نذير بلحاج، ضغطا كبيرا بسبب قضيته الشائكة التي قد ترهن مشواره الكروي وتجعله يخرج من المستديرة الساحرة من الباب الضيق في بطولة مقبرة النجوم، وأضافت المصادر المطلعة بحالته أن بلحاج، وصل مسامعه استياء وغضب جماهير المنتخب الوطني بعد انضمامه للسد القطري وأنهم صُدموا في حين كانوا يترقبون هم الآخرين التخفيف عليهم بعد عدم تسجيل نتيجة إيجابية في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا بالانضمام إلى فريق قوي من أعرق الأندية في أوروبا لإعطائهم نفسا جديدا ليروحون بهم عن أنفسهم بمتابعته ومساندته وتشجيعه على المزيد من التألق أمام العالم بأسره، هذه المعطيات كان لها الإصرار السلبي واستياء الجماهير زادت تأثيرا في بلحاج وساهمت في تدهور حالته النفسية.
وعدوه بالعودة إلى أوروبا ويخفف على نفسه بها
تلقى نذير بلحاج، وعودا بالعودة إلى أورربا وإلى فريق كبير على شكل إعارة في الميركاتو الشتوي أو الموسم القادم، ويعتبر ذلك بمثابة حقنة للتخفيف عنه وإعطائه الأمل حتى يتقبل حمل ألوان نادي السد وقضاء موسم كامل هناك، وحسب المعلومات التي وصلتنا فإن بلحاج يمني نفسه بهذه الوعود حتى يعود إلى الواجهة، لكن الفترة التي سيقضيها في قطر ستكون صعبة عليه، بالإضافة إلى الأجواء التي سيجدها هناك والتي قد تزيد في الأمر تعقيدا، خاصة أنه معتاد على برودة الطقس في إنجلترا وسيجد في قطر حرارة كبيرة ورطوبة تصعب عليه تقديم أداء كبير.
بورتسموث لم تفكر فيه وكان همها الأموال للتخفيف من أزمتها
كانت إدارة فريق بورتسموث، قد زكت انتقال بلحاج إلى قطر، ليس إلا من أجل ضخ الأموال في خزينتها للتخفيف من أزمتها المالية التي كانت سببا وراء سقوطها إلى القسم الثاني من البطولة الإنجليزية، حيث لم تفكر في مصير ومشوار بلحاج، رغم أن مسؤول الإدارة اندري اندرينيكو، قال بخصوص اللاعب من قبل أن الجميع يقول إن بلحاج من بين أحد اللاعبين في العالم في منصبه، فكيف بعدها يُباع عقده للسد القطري، لأن أندية أخرى كانت تتفاوض معها حول قيمة شراء عقد بلحاج، خاصة في الفترة الأخيرة وهما لازيو الإيطالي وواست هام الإنجليزي بقيادة مدربه السابق الإسرائيلي أفرام غرانت، حيث عرض كل واحد منهما ما بين 1.5 و2 مليون أورو، لكن بورتسموث رفضت وفضلت أموال السد القطري على انتقال بلحاج إلى الكالتشيو أو البقاء في البريمرليغ، وبذلك ساهمت بشكل كبير في الحالة التي يمر بها.
المنتخب الوطني أمله للبروز وإثبات قدراته على طريقة زياني
يعول مدافع الخضر، نذير بلحاج، على المنتخب الوطني لتصحيح خطئه، ويعتبر وقوف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمدرب الوطني وزملاءه إلى جانبه أملا لبعث مشواره والبروز والتأكيد وإثبات قدراته، ويريد بلحاج العودة من بوابة الخضر في التصفيات المرتقبة لكأس أمم إفريقيا 2012، على طريقة زميله في المنتخب كريم زياني، الذي ورغم التهميش في فولفسبورغ إلا أنه وجد دعما كبيرا لرد الإعتبار وشارك في المونديال وأعاد لنفسه روح التنافس والبحث عن تطوير مستواه، ومن دون شك فإن بلحاج سيجد ما وجده زياني من دعم وقد تكون أهم فرصة له للعودة إلى الواجهة.
ذهب ضحية ترويج ملف قطر لاحتضان مونديال 2022 ولماذا يمر على السد ولم ينتقل إلى مالاڤا مباشرة؟
تلقى بلحاج وعودا بانتقاله إلى فريق كبير في فترة الإنتقالات الشتوية أو الموسم القادم، لكنه ذهب ضحية ترويج لملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022، لكن لماذا يمر على السد القطري ويتلقى وعودا بعدها بالتنقل إلى الليغا الإسبانية وبالضبط إلى مالاڤا الذي اشتراه رجل أعمال قطري، ولماذا لم تتفاوض إدارة مالاڤا مباشرة معه؟!، والأمر لا يتعلق بعجز عن دفع مطالب بورتسموث وإنما الأمر يتعدى ذلك وبكثير، فهذه الأسئلة الكثيرة توضح نوعا ما الفخ الذي وقع فيه لاعب الخضر، فبلحاج يملك مكانة مرموقة في سوق الانتقالات، ويملك شهرة في الساحة الأوروبية وارتباط اسمه بأقوى الأندية مثل البارصا والإنتر ولازيو، مهم للقطريين في ترويج ملفهم لاستضافة المونديال، على غرار ما فعلوه من قبل مع المنتخب الوطني بمصحة "أسبيتار" بالعاصمة الدوحة، وإشرافها على علاج لاعبين لهم وزنهم في أوروبا على غرار بوڤرة ومغني وبلحاج، وفي السياق نفسه فإنه يمكن أن تكون هناك أمور أخرى خفية ستتضح لاحقا وتكشف ما تعرض له الظهير الأيسر للمنتخب الوطني نذير بلحاج.