مباراة صعبة تنتظر القبائل سهرة اليوم عندما يواجهون النادي مازامبي في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في مباراة تدخل لحساب إياب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، ومن المنتظر أن ترقى المواجهة إلى مستوى أقل ما يمكن القول عنه إنه طيب، بالنظر إلى هوية الفريقين اللذان يعتبران من أقوى الأندية على المستوى القاري ولما تحمله هذه الأخيرة في طياتها من ندية وتنافس، معطيات أكد غيغر أنها واردة وأن المواجهة لن تكون سهلة لكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة، بالنظر إلى صلابة المجموعة القبائلية التي تمتلك في صفوفها عدة أسماء قادرة على رفع التحدي والمضي قدما نحو الهدف الذي سطرته الإدارة القبائلية سابقا، فضلا عن الإرادة الكبيرة لرفاق المتألق سعد تجار من أجل برهنة أن الأندية الجزائرية لاتزال بخير وأن النتائج التي حققها المنتخب الجزائري لم تأت من فراغ بعد الذي قيل من قبل المصريين في حق اللاعب المحلي الذي وصفته صحافتها في وقت سابق باللاعب المحدود وأن الجزائر بدون محترفيها ما كان لها أن تتأهل إلى المونديال الإفريقي، هذا كما أن المناسبة ستكون فرصة لإعادة البسمة للوجوه الجزائرية بعد التعثر المذل الذي مني به أشبال الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة. غيغر معول على التأهل إلى النهائي قبل المباراة كان المدرب السويسري، ألان غيغر قد أكد على أنه لن يرضى بغير النقاط الثلاثة في هذا اللقاء وبتسجيل هدفين على الأقل تمكن الفريق من المرور إلى النهائي، وهو دليل على أنه يريد الفوز لأنها وكما قال قضية فرض الشبيبة نفسها في المنافسة الإفريقية وتأكيد أن النتائج التي حققها الفريق في الفترة السابقة لم تأت من فراغ وإنما هي نتاج عمل كبير يقوم به اللاعبون بمعية الطاقمين الفني والإداري اللذان يسهران على توفير كل سبل الراحة للتشكيلة من أجل التألق في رابطة البطال إفريقيا. ورفع الراية الوطنية عاليا في سماء القارة السمراء. القيمة المعنوية للمواجهة تزيد من حماس اللاعبين من جهة أخرى ودائما في نفس السياق، يمكن القول أن القيمة المعنوية للمباراة من شأنها أن تساعد اللاعبين وتزيد من حماسهم في المباراة، خاصة وأن الأمر يتعدى كونها مباراة تخص الشبيبة وفقط وإنما هي تتعدى ذلك بحكم أن النادي القبائلي سيواجه أحد أكبر الأندية الإفريقية وحامل لقب المنافسة للموسم الفارط، معطيات تزيد من رغبة رفاق المتألق سعد تجار في تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى النهائي من بوابة مازمبي لتكون بذلك أجمل هدية يقدمونها للشعب الجزائري أيام قليلة بعد تعثر الخضر. التشكيلة مكتملة والفصل في بلكالام اليوم من جانب التشكيلة سيكون التعداد مكتمل في هذه المقابلة والطاقم الفني أمام خيارات، باعتبار أن عيادة الفريق خالية من أي لاعب مصاب حسب ما أكده طبيب الفريق عبد الجبار ما عدى اللاعب الشاب سعيد بلكالام الذي من المنتظر أن تفصل في قضية مشاركته اليوم بالرغم من أنها مستبعدة بحكم أن اللاعب لم يتدرب طيلة الأسبوع، وهو ما يجعله بدنيا بعيد عن مستواه، معطيات كلها تخدم المدير الفني للنادي القبائلي الذي سيكون أمامه عدة خيارات لتحديد التشكيلة التي ستبدأ المباراة، فضلا عن توظيف الخطط التكتيكية التي يحتاج إليها في المواجهة. غيغر فضل المحافظة على التشكيلة المعتادة مع إجراء بعض التغييرات من جهة أخرى، من المنتظر أن يعتمد المدرب ألان غيغر على التشكيلة القديمة للفريق القبائلي بحكم أن الأخيرة سبق لها خوض مباريات في هذه المنافسة مع إجراء بعض التعديلات على مستوى الأماكن التي تحتاج إلى ذلك، حيث خاصة على الجهة اليمنى في حال غياب بلكالام، حيث سيعود كوليبالي إلى المحور سيخلفه رماش الذي سبق له وأن شغل نفس المنصب في مواجهات سابقة مع الكناري، يأتي هذا القرار بعد عودة أو بتعبير آخر هذا الخيار للطاقم الفني نظرا للإمكانيات التي أبان عنها الوافد الجديد للشبيبة في الإستحقاقات الماضية، والتي أكد من خلالها أنه يستحق على الأقل التفاتة من المدرب السويسري ألان غيغر. ريال ورقة رابحة وكوليبالي وأوصالح لتأمين المنطقة الخلفية في نفس السياق، ومن الأوراق الرابحة التي يمتلكها المدير الفني للفريق القبائلي هو متوسط ميدان اتحاد العاصمة سابقا ريال الذي لا يقل هو الآخر أهمية عن بقية اللاعبين بعد أن برهن أنه يستحق مكانة ضمن التشكيلة الأساسية بالنظر إلى المردود الطيب الذي أظهره اللاعب في المباراة المواجهة الأولى والثانية كسب من خلالها ثقة المدرب السويسري آلان غيغر الذي من دون شك سيعتمد علية كوسط ارتكازي لمساعدة كل من كوليبالي وأوصالح على مستوى الخط الخلفي وكذا إمداد الخط الأمامي ومساعدة يحيى الشريف وعودية لفك عقدة دفاع الأهلي. عودية، يحيى الشريف ويعلاوي لزعزعة استقرار دفاع الأهلي إلى ذلك يبقى كل من الثلاثي أمين عودية، يحيى الشريف ويعلاوي من بين العناصر التي يعول عليها الطاقم الفني للكناري من اجل زعزعة استقرار دفاع مازمبي وهذا بالنظر إلى تحركاتهما السريعة وقوتهما البدنية التي من شانها أن تفتح فراغات على مستوى الخط الخلفي للفريق الخصم بمساعدة صانع اللعب سعد تجار الذي يمتلك هو الآخر من الإمكانات، ما يجعله من بين العناصر التي يعول عليها غيغر كثيرا. النفس الثاني موجود واللاعبين محفزون ذاتيا وعن المعنويات التي يتمتع بها اللاعبون يمكن القول عنها إنها مرتفعة، لما لاحظناه من خلال التصريحات التي استقيناها خلال الفترة السابقة، فكل اللاعبين محفزون ذاتيا لآن الأمر يتعلق بتشريف الألوان الوطنية بصفة عامة ومنطقة القبائل بصفة خاصة وكلما تعلق الأمر بالجزائر إلا ونشاهد الحرارة التي يتمتع بها الفرد الجزائري، والتي هي وليدة حبه للوطن الأم.