في جو مهيب وبحضور بعض أفراد أسرته، وفي غياب صاحب المذكرة الذي ذهب ضحية تحطم طائرة بوفاريك شهر أفريل الماضي، قامت الأربعاء، المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية تخصص أمن ودفاع، وتكريما لروح الطالب الشهيد الرائد فؤاد شويط البالغ في حياته 38 سنة من العمر، بمناقشة شرفية لمذكرة الماستر 2 مهني عرفانا له بالمجهودات المبذولة من طرف الشهيد في سنوات حياته لتنمية قدراته بالاجتهاد والجد، لتطوير أدائه المهني، خدمة لوطنه. والدته وزوجته وكل عائلته كانوا رغم حرقة الغياب فخورين به وبإنجازه، وهو ما اختصره والده بالقول: "الراحل رفع رؤوسنا حيا وميتا". الشهيد فؤاد شويط البالغ قيد حياته 38 سنة من العمر، كان يتقلد رتبة رائد مكلف بأمن سرية الطرقات بقيادة الدرك الوطني بتندوف، وهو متزوج وأب ل3 أطفال" إسلام ومنار وبلسم، وكان من بين شهداء تحطم الطائرة العسكرية التي تحطمت دقائق فقط بعد إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري شهر أفريل الماضي، وراح ضحيتها 257 شهيد. وبحسب عائلة الراحل فؤاد شويط أنه كان يومها في تربص بالجزائر العاصمة رفقة عائلته لكنه فضل إرسال عائلته إلى تندوف قبل الحادثة بيوم واحد، على أن يلحق بهم في اليوم الموالي، لكنه لم يعد إلى أحضان أسرته حيا وعاد إليها محملا على الأكتاف في صندوق خشبي بلا روح، ليوارى الثرى بمسقط رأسه ببلدية أخناق مايون بأعالي جبال أولاد عطية بولاية سكيكدة التي يشهد له أهلها وسكانها من جيرانه ومعارفه، بأخلاقه العالية وشجاعته، حيث التحق بصفوف الدرك الوطني في العشرية السوداء ورغم أن المنطقة كانت من معاقل الجماعات المسلحة، إلا أنه كان يحب هذا الوطن وكان مستعدا لأن يموت شهيدا وكان دائما يردد مع أصدقائه أن غايته الشهادة في سبيل الله والوطن.