تسبب الحكم رضوان نسيب في فضيحة جديدة لسلك التحكيم، إثر ارتكابه خطأين فادحين خلال المباراة التي أدارها يوم السبت الماضي في بطولة الرابطة المحترفة الثانية بين فريقي مولودية العلمة والرائد نجم مقرة في الجولة ال20 من البطولة، ومن المرتقب أن تصدر لجنة الانضباط بلجنة الحكام في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عقوبة الإيقاف في حق نسيب إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري. وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ما سمح لنجم مقرة بالبقاء في الصدارة برصيد 36 نقطة، مقابل 33 نقطة لمولودية العلمة التي تحتل المرتبة الخامسة. وارتكب نسيب خطأ فادحا إذ قام بإشهار البطاقة الصفراء مرتين في وجه لاعب فريق مولودية العلمة توفيق بوحافر، وكانت الأولى في الدقيقة ال54 من شوط المباراة الثاني، قبل أن ينال نفس اللاعب البطاقة الثانية في الدقيقة ال74، بحسب ما جاء في تقرير لجنة الانضباط بالاتحاد الجزائري لكرة القدم.و في حادثة غريبة، لم يقم الحكم بطرد اللاعب بالبطاقة الحمراء عند نيله الانذار الثاني مثلما تنص عليه القوانين، حيث أكمل المباراة إلى نهايتها، لكن لجنة الانضباط تداركت الموقف، حيث قالت في تقريرها بأنه، واستنادا لمعاينة شريط فيديو المباراة، الذي يثبت تلقي اللاعب بوحافر إنذارين خلال المباراة المذكورة، فإن اللاعب سيعاقب بالإيقاف في مباراة واحدة، وبالتالي فإنه لن يشارك في اللقاء المقبل من البطولة، بينما كشف مصدر عليم للشروق بأن الحكم نسيب لم يقم بتدوين سوى إنذار واحد للاعب بوحافر على ورقة اللقاء، ما دفع لجنة الانضباط لمتابعة فيديو المباراة من جديد لتكتشف بأن اللاعب تلقى انذارين وليس واحدا فقط. ولم يكن هذا الخطأ، الوحيد الذي ارتكبه الحكم رضوان نسيب في تلك المباراة، إذ قام باحتساب ضربة جزاء غير شرعية لصالح فريق مولودية العلمة في الدقيقة ال55 من الشوط الثاني، وأظهرت الإعادة التلفزيونية بوضوح بأن الكرة اصطدمت بوجه مدافع نجم مقرة داخل منطقة الجزاء وليس بيده، لكن الحكم أعلن عن ضربة جزاء، لكن مهاجم المولودية ضيعها إثر تدخل موفق من حارس مرمى نجم مقرة. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد استبعد الحكم نسيب العام الماضي بسبب ارتكابه أخطاء تقديرية، قبل أن يعود مؤخرا لممارسة نشاطه، لكن عودته لم تكن موفقة بسبب الأخطاء الجديدة التي ارتكبها، والتي لا تعد سوى امتداد لهفوات سابقة ارتكبها الحكم الدولي السابق، حيث تمت معاقبته بالإيقاف لمدة 6 أشهر وسحب الشارة الدولية منه بسبب ارتكابه لخطأ تقني في نصف نهائي كأس الجزائر عام 2016، بين نصر حسين داي واتحاد بلعباس بملعب 5 جويلية.كما قامت الفاف في نهاية العام الماضي وفي قرار غريب أيضا بتدوين اسم الحكم نسيب ضمن قائمة الحكام الدوليين التي أرسلت إلى الاتحاد الدولي للعبة، رغم أن سنه يتجاوز ال40 سنة ويقترب من الاعتزال، مقابل اقصاء الحكمين لطفي بوكواسة وسعيد عوينة، قبل أن تطلب الفيفا من الفاف مراجعة حساباتها بشأن نسيب، إذ قدّرت أنه لا يمكن إدراجه ضمن القائمة لتقدمه في السن، لتتراجع الفاف وتعوضه نسيب ببوكواسة. وكان قطاع التحكيم قد شهد في شهر جانفي الماضي، فضيحة أخرى إذ قامت لجنة الحكام بالاتحاد الجزائري لكرة القدم بتعيين الحكم لحلو بن براهم لإدارة 3 مباريات في الجولة ال 17 من الرابطة المحترفة الأولى، ما أثار الكثير من التساؤلات وفتح باب التأويلات على مصراعيه حول المعايير التي تعتمدها لجنة الحكام في اختيار الحكام الذين يديرون مباريات البطولة.وأدار بن براهم مباراة فريقي مولودية الجزائر ودفاع تاجنانت يوم الجمعة 11 جانفي في افتتاح الجولة ال 17، وأدار نفس الحكم مباراة في نفس الجولة، جرت يوم الثلاثاء 15 جانفي بين فريقي اتحاد الجزائر ونصر حسين داي، كما أدار الحكم بن براهم أيضا مباراة ثالثة في نفس الجولة وجمعت بين فريقي مولودية وهران وشبيبة الساورة والتي لعبت يوم 22 جانفي.
