أعلنت إندونيسيا، الخميس، أنها ستستقبل الأسبوع المقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سيقوم في زيارة رسمية، وذلك في إطار جولة آسيوية تشمل باكستانوالهندوماليزيا. وتبدأ زيارة بن سلمان لأكبر بلد مسلم في العالم، الاثنين. ولم تقدّم إندونيسيا تفاصيل إضافية عن برنامج الزيارة الرسمية الثانية التي يقوم بها المسؤول السعودي إلى الأرخبيل. وقال المتحدث باسم الرئاسة جوهان بودي لوكالة فرانس برس، إن الأمير محمد "سيصل إلى إندونيسيا في 18 فيفري وسيلتقي الرئيس (جوكو ويدودو) في 19 فيفري". وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، الأربعاء، أن ولي العهد السعودي سيبدأ زيارة دولة إلى إسلام أباد في 16 فيفري تأمل باكستان أن يتم خلالها التوقيع على العديد من اتفاقيات الاستثمار لدعم اقتصادها المتعثر. وسيزور ولي العهد السعودي ماليزيا أيضاً ثم إندونيسيا ولاحقاً إلى الهند. وزار بن سلمان إندونيسيا مع والده الملك سلمان في 2017 في إطار جولة آسيوية هدفت إلى البحث عن فرص استثمارية. ووقعت الرياض وجاكرتا حينها العديد من الاتفاقيات حول التجارة والطيران وتعزيز التعاون في مجال العلوم والصحة ومكافحة الجريمة. ووقع البلدان أيضاً اتفاقاً شمل شركة النفط السعودية الرسمية آرامكو ونظيرتها الإندونيسية بيرتامينا، لتوسيع مصفاة لتكرير النفط بقيمة مليارات الدولارات في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا. وتأتي هذه الزيارة فيما لا يزال بن سلمان يواجه انتقادات من الغرب خصوصاً لشبهات في علاقته باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي. واستنتجت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه)، أن عملية اغتيال خاشقجي جرت على الأرجح بأمر من ولي العهد الذي يتمتع بنفوذ كبير. لكن البيت الأبيض تجاهل ذلك هذه النتائج وسط نفي شديد من الرياض.