وجه امس قاضي الاحداث بمحكمة خنشلة الابتدائية تهمة جناية الحرق العمدي لممتلكات الدولة لاربعة تلاميذ قصر دون سن الخامسة عشرة من العمر ثلاثة منهما يدرسان في اكمالية انسيغة سنة الثانية متوسط والرابع يدرس بمتوسطة خنشلة في السنة الثالثة متوسط قبل ان يأمر بايداعهما الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيق ومثولهم امام محكمة الجنايات بمجلس قضاء ام البواقي وذلك على خلفية تورطهم في حادثة الحرق التي استهدفت ثانوية مداني الصيد بانسيغة الخميس المنصرم بعد هجوم المتهمين على الثانوية باستعمال قنابل المولوتوف مما تسبب في اصابة تلميذ بحروق متفاوتة الخطورة واحتراق مجموعة من الأثاث التربوي ) كراسي و طاولات ( الى جانب جدران ونوافذ إحدى الحجرات التي تعرضت للهجوم في حين اغمي على العشرات من الطلبات والاساتذة وسط حالة من الفزع والهلع كانت بمثابة يوم رعب في تاريخ المؤسسة , يحدث هذا في الوقت الذي سارعت جمعية اولياء التلاميذ على مستوى الثانوية بانسيغة الى اصدار بيان رفع الى السلطات الولائية طلبت من خلالها بالاسراع في انجار جدار امن يمكن من حماية ابنائهم داخل الوسط المدرسي هذا وكانت شرطة انسيغة قد تمكنت في ظرف وجيز من تفكيك لغز القضية التي راح البعض يربطها بهجوم إرهابي او عمل إجرامي منظم بعد كشف المحققون لهوية الفاعلين من خلال الاستماع الى حوالي 25 شاهد من طلبة وحراس وأساتذة ومدير المؤسسة وتم على الفور توقيف 03 تلاميذ من متوسط انسيغة يدرسون في السنة الثانية متوسط وبعدها شريكهم الرابع الذي يدرس باكمالية خنشلة سنة ثالثة متوسط هؤلاء اكدوا انهم وبعد طردهم من قبل أستاذة الفرنسية بسبب عدم انجازتمارين تطبيقية قاموا باقتناء مادة البنزين من إحدى محطات التوزيع اثر إيهام العامل ) سمع هو الاخر شاهد ( باستعمالها في نزع الدهون من ملابس احدهم قبل ان يتنقل الفاعلون الأربعة الى خلف المؤسسة التي ساعد انعدام الجدار الأمني لها باعتبارها منشأ جديد تربوي وقام اثنان منهما باستنشاق البنزين قبل مهاجمة المؤسسة من الجانب الخلفي مستغلين غياب الحراس وانعدام الجدران باستعمال قنابل ) قارورات ( المولوتوف تم انجازها بالبنزين قبل الفرار نحو واجهة مجهولة قبل ان يودعوا امس رهن الحبس المؤقت بتهمة جناية الحرق العمدي للمتلكات الدولة .... نشير ان عملية الهجوم التي استهدفت ثانوية انسيغة بخنشلة الخميس المنصرم هي الثانية من نوعها بعد حادثة اقتحام مخمرين السنة الماضية للثانوية نفسها وتوقيفهم وهم مدججين بالأسلحة البيضاء في حالة تلبس داخل الحرم المدرسي
