دفعت الوضعية المزرية لمستشفى عبد القادر بجرة بأفلو في ولاية الأغواط، إلى الاحتجاج للتنديد بحالة التدهور غير المسبوقة على مستوى جميع مرافقه من تكفل بالمريض وإيوائه وإطعامه ونظافته. كما كشفت الوضعية عن تسيب مهول واستهتار بصحة المواطن وعدم التكفل به، حيث أظهرت بعض المناظر تراكم القمامة وانتشار القطط وتناولها لبعض الأحشاء البشرية المبتورة وانتشار الحشرات الضارة والبعوض في مرافق المستشفى وكذا مطبخ المستشفى الذي يفتقد لشروط النظافة الأولية لتقديم الخدمة، بالإضافة إلى انعدام طبيب التخدير والإنعاش، مما عطل إجراء العمليات الجراحة الاستعجالية وتم تحويل المرضى إلى مقر ولاية الجلفة في ظروف مزرية، الأمر الذي تسبب في وفاة امرأة أثناء نقلها. وفي هذا الإطار، قامت مجموعة من الشباب بغلق الطريق الوطني رقم 23 احتجاجا على ما ألت إليه الأوضاع، الآمر الذي عجل بحضور ممثل الوالي ومدير الصحة وعقد لقاء مع المجتمع المدني الذي عرض كل مشاكل المؤسسة، ومن تداعيات تدهور الأوضاع إعلان ممرضات مصلحة التوليد وقابلاتها عن استقالة جماعية في رسالة ممضاة من طرفهن موجهة للوالي والجهة الوصية ذكرن فيها مجموعة من الأسباب التي حملتهن على الاستقالة الجماعية في آجال قدرنها بثمانية أيام إن لم يستجب لمطالبهن ومنها انعدام خصوصية للمصلحة باعتبارها مصلحة للتوليد خاصة بالنساء دون الأمراض الأخرى، وانعدام الأمن داخل المصلحة، وكذا نقص العدد الواجب توفره من ممرضات وقابلات لتأدية خدمة جيدة والاستجابة للعدد المتزايد من الحوامل الوافدات على المصلحة، الأمر الذي اثر على نوعية الخدمات المقدمة. كما ذكر البيان أن المصلحة أصبحت منطقة عبور للوصول للمصعد وللمصالح الأخرى، كما أن عدد الأسرة المتوفرة لا يكفي للعدد الوافد من النساء، الأمر الذي جعلهن يفترشن الأرض في ظروف سيئة. وذكر البيان أيضا فقدان العاملات لحقوقهن، بالإضافة إلى أوقات الزيارة المفتوحة التي أثرت على نوعية وظروف الخدمة المقدمة للمريض وانعدام طبيب التخدير، كما آن مسكن طبيب النساء بعيد نوعا ما، كما طالبن بتوفير الوسائل والأدوات التي تساهم في تحسين الخدمة ونجاعتها بالمصلحة، وهددن بالاستقالة إن لم تستجب الإدارة لمطالبهن في الآجال المحددة.
