ناشدت مجموعة من أولياء التلاميذ المطرودين وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد التدخل المستعجل، بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في قرارات الطرد العشوائية التي صدرت في حق أبنائهم على مستوى متوسطة “خيضر يحي” بعين بوسيف بالمدية. فيما طالبوا بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من “التسرب المدرسي” وليس التشجيع عليه. فيما أكدوا أن 280 تلميذ كان مصيرهم الشارع. ووجه أولياء التلاميذ نداء مستعجلا للمسؤول الأول عن القطاع، لفتح تحقيق معمق في نتائج أبنائهم بعدما صدرت في حقهم قرارات الطرد من المؤسسة التربوية “خيضر يحيى” الواقعة ببلدية عين بوسيف بولاية المدية، مؤكدين في ذات السياق أن أبناءهم قد اجتازوا الاختبارات الاستدراكية كما هو معمول به وفقا للقوانين سارية المفعول، غير أنه تم طرد البعض منهم فيما استفادت فئة أخرى منهم من حق الإعادة رغم أن معدلاتهم قبل الاستدراك تراوحت بين 9.80 و9.90 بمعنى قريبة من معدل الانتقال وهو 10 من 20. وأوضح أولياء التلاميذ في لقاء مع “الشروق”، أنهم سبق لهم ووجهوا نداء استغاثة لمديرية التربية للولاية، للمطالبة بإيفاد لجنة خاصة للتحقيق في القضية، إلا أنهم إلى حد الساعة لم يتلقوا أي رد لا بالسلب ولا بالإيجاب، مطالبين الوصاية بأهمية تفعيل الإجراءات القانونية اللازمة المنصوص عليها في القوانين سارية المفعول لأجل الحد من ظاهرة “التسرب المدرسي” وليس التشجيع على الظاهرة من خلال طرد أكبر عدد ممكن من التلاميذ. وبلغة الأرقام، أكد أولياء التلاميذ أن ظاهرة “التسرب المدرسي” بالمؤسسة سالفة الذكر أصبحت “علامة مميزة” لها من عدة سنوات، حيث إن المؤسسة التربوية قد استقبلت خلال الموسم الدراسي 2015/2016، 11 فوجا تربويا بمجموع 320 تلميذ في السنة أولى متوسط، ليتقلص عددهم بعد مرور أربع سنوات أي في السنة الرابعة متوسط بعنوان الموسم الدراسي 2018/2019، إلى فوجين بمجموع 60 تلميذا أي بنجاح 60 متمدرسا فقط في شهادة التعليم المتوسط المعروفة باسم “البيام” أي بنسبة نجاح 12 بالمائة، في حين أن إدارة المؤسسة راحت تروج لنسبة نجاح كاملة بلغت 100 بالمائة في الشهادة رغم أن الحقائق تؤكد أن عدد التلاميذ الذين كان مصيرهم الشارع قد بلغ 280 تلميذ. كما أفاد الأولياء أنهم تفاجؤوا لقرارات سابقة اتخذها مدير المتوسطة الذي يشغل منصبه منذ 22 سنة كاملة، حين أقدم ودون سابق إنذار ودون إبلاغ المعنيين، على تقديم تاريخ برمجة الاختبارات الاستدراكية للتلاميذ ب20 يوما كاملا أي في تاريخ ال03 جوان الفارط والتي تزامنت وحلول شهر رمضان الكريم، رغم أن الوزارة قد حددت يومي ال23 وال24 جوان لإجرائها بناء على رزنامة رسمية صادرة عنها. مؤكدين أن هذا التقديم قد انجر عنه تسجيل نسبة صفر نجاح في السنتين الأولى والثالثة متوسط، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق-يضيف الأولياء-.