عرقاب: لم يحدث تغيير كبير في سوناطراك!

تنصيب توفيق حكار على رأس الشركة..

قلّل وزير الطاقة محمد عرقاب من تأثير التغييرات على رأس شركة سوناطراك التي تداول عليها 4 رؤساء خلال عام واحد، واعتبر أن تعيين توفيق حكار رسالة أمل للشباب بعد أن تولى مقاليدها إطار يبلغ من العمر 49 سنة، وكشف أن هناك خيارات عدة للتعاطي مع نية بريتيش بيتروليوم البريطانية بيع حصتها في حقل تيغنتورين للغاز بعين أمناس.
وقال عرقاب خلال مراسيم تسليم واستلام المهام للرئيس المدير العام الجديد للشركة توفيق حكار وسلفه كمال الدين شيخي "لم يحدث تغيير كبير في سوناطراك.. هذه أمور تحصل في حياة الشركات، خاصة أن سوناطراك في كل مرة يتولاها أحد إطاراتها".
ومعلوم أن شركة سوناطراك تداول على قيادتها 10 رؤساء في ظرف 10 سنوات بمعدل رئيس مدير عام واحد كل سنة (ما بين 2010 و2020)، بدءا من محمد مزيان ونور الدين شرواطي وعبد الحفيظ فغولي وعبد المجيد زرقين وسعيد سحنون وأمين معزوزي وعبد المؤمن ولد قدور ورشيد حشيشي وكمال الدين شيخي وتوفيق حكار.
ووفق عرقاب فإن تعيين توفيق حكار رسالة ثقة للشركاء الأجانب أيضا الذين عمل معهم بحكم مناصبه السابقة في الشركة، مشيرا إلى أن خيار رئيس الجمهورية الذي وقع على توفيق حكار وتعيينه في هذا المنصب هو رسالة أمل للشباب، علما وأن سنه 49 سنة.
واعتراف الوزير بوقع فيروس كورنا الجديد على الطلب العالمي على النفط وتراجع الأسعار، مشيرا إلى أن انتشار الفيروس تسبب في تراجع الطلب العالمي بنحو 250 ألف برميل يوميا من النفط.
وحسب مسؤول وزارة الطاقة، فإن فريقا من خبراء أوبك وشركائها من خارج المنظمة مجتمعون ويشارك معهم اثنان من الخبراء الجزائريين، وسيقومون في قادم الأيام بتقييم الوضع والفرص المتاحة وسيكون القرار بناء على ما تتوصل إليه لجنة الخبراء.
وعرج عرقاب على قضية رغبة شركة بريتيش بيتروليوم البريطانية في بيع حصتها في الحقل الغازي تيغنتورين بعين أمناس، وأكد على أن كافة الخيارات متاحة أمام الجزائر للتعامل مع هذا الملف، سواء بممارسة حق الشفعة أو التفاوض مع الشريك البريطاني، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على قانون جديد للمحروقات وهو مرن بالشكل الكافي للتعامل مع حالات مماثلة، كما أن لسوناطراك خبراء متمكنون من تفاصيل العقد وسيحافظون على مصالح الجزائر.
توفيق حكار: هذه أولوياتي في سوناطراك
من جهته، تعهد الرئيس المدير العام الجديد لشركة سوناطراك توفيق حكار بجعل الموارد البشرية وزيادة الاحتياطات والإنتاج الوطني على رأس أولوياته على الشركة. وقال حكار في تصريح للصحافة على هامش تنصيبه رئيسا مديرا عاما لشركة سوناطراك بمقرها في حيدرة، أن أولى رهاناته هي الموارد البشرية للشركة التي تعتبر الحجر الأساس في نشاطها.
وأكد المتحدث انه يجب خلق جو جديد وثقة جديدة بين فريق عمل جديد وتعهد بإيلاء أهمية كبيرة جدا لعمال وإطارات الشركة من اجل مواصلة مهامها بشكل جيد.
أما الرهان الثاني حسب حكار فسيكون دفع نشاط المنبع بشكل فعال وملموس بما يتيح زيادة الاحتياطات الجزائرية من النفط والغاز وتجديدها وأيضا رفع الإنتاج الوطني من المحروقات بأنواعها، مشيرا إلى أن بعض فروع سوناطراك يمكن أن يتم تقليصها ودمج أخرى، لكن عملية إعادة هيكلة الفروع ستكون حسب الحاجة الاقتصادية.