تمكنت مصالح الشرطة، من توقيف المريض الذي فر من مستشفى بوفاريك في البليدة، بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا، حيث عثر عليه بولاية مستغانم، وأفادت مصادر "الشروق"، بأن الشرطة تمكنت من تحديد مكان تواجد الأربعيني، الذي فر من مستشفى بوفاريك إثر تأكيد إصابته بمرض كورونا، وتوقيفه وإعادته إلى العزل الطبي تفاديا لانتشار العدوى. وكانت الجهات الأمنية قد باشرت عملية البحث بعد مغادرة المصاب المستشفى، وتم تعليق نشريات بحث تحمل صورته، حتى يتعرف عليه المواطنون. وذكرت مصادر من محيط المريض، أنه يعاني ضغوطات نفسية سيما بعدما أكدت التحاليل المخبرية أنه حامل لفيروس كورونا، ولم يتحمل البقاء في الحجر الصحي ليفر إلى وجهة مجهولة فجر يوم السبت. وذكرت مصادر من مستشفى بوفاريك للشروق، أن ثمانية أشخاص تم وضعهم بالحجر الصحي، ينتظرون صدور نتائج تحاليل معهد باستور العاصمة، لاسيما أن هؤلاء احتكوا بالجزائري العائد من إنجلترا بتاريخ الفاتح من مارس الجاري والذي تأكدت إصابته بفيروس كوفيد 19. وأوضحت مصادرنا أن بين الموجودين بالحجر الصحي بمصلحة الأمراض المعدية ببوفاريك، فريق طبي يعمل بمستشفى إبراهيم تيريشين "فابور سابقا" بالبليدة، على غرار طبيبة، أربعة ممرضين وسائق سيارة إسعاف إلى جانب مرافق المريض، وجاء وضع هؤلاء بالحجز الصحي كإجراء احترازي، بعدما تبين أنهم كانوا على اتصال مباشر بالشخص المصاب البالغ من العمر 45 سنة، والذي ظهرت عليه الأعراض، والذي توجه للكشف نحو مستشفى فابور بعاصمة الولاية، ومن ثم تحويله لوحدة العزل الطبي بالمؤسسة المؤسسة الاستشفائية العمومية ببوفاريك. في سياق ذي صلة، تم تعقيم مصلحة الاستعجالات بمستشفى الفابور، وشملت العملية كل مكاتب الفحص وقاعات العلاج والاستشفاء. وفي لفتة من والي ولاية البليدة كمال نويصر تم تكريم المصابات بفيروس كورونا، المتواجدات بالحجر الصحي بمستشفى بوفاريك، إلى جانب عاملات المصلحة تزامنا واليوم العالمي للمرأة. من جهته، قال مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية ببوفاريك، إن الإدارة هي الأخرى ستقدم هدايا رمزية للفتيات والسيدات المتواجدات بالعزل الطبي، بمناسبة احتفالية 8 مارس للرفع من معنوياتهن. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة، أمس تسجيل حالة جديدة مؤكدة حاملة لفيروس كوفيد 19، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 20 شخصا بينهم 17 حالة تنتمي لنفس العائلة بالبليدة.
